قوله: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا ﴾ أي رضي بها خادمة لبيت المقدس، وخلصها من دنس الأطفال والنساء. قوله: ﴿ بِقَبُولٍ ﴾ يحتمل أن الباء زائدة أي قبولاً، ويكون منصوباً على المصدر المحذوف الزوائد، وإلا لقيل تقبلاً أو تقبيلاً، ويحتمل أنها أصلية، والمراد بالقبول اسم لما يقبل به الشيء كالوجور والسعوط. قوله: (كما ينبت المولود في العام) أي في العقل والمعرفة، وإلا فالكلام من قبيل المبالغة. قوله: (سدنة بيت المقدس) أي خدمته. قوله: (هذه النذيرة) أي المنذورة. قوله: (لأنها بنت إمامهم) أي رئيسهم وأميرهم. قوله: (لأن خالتها عندي) ورد أنهم قالوا لو كانت القرابة مقتضية لأخذها لكانت أمها أولى. قوله: (إلى نهر الأردن) أي وهو نهر يجري إلى الآن. قوله: (وألقوا أقلامهم) قيل سهامهم، وقيل التي كانوا يكتبون بها التوراة، وقيل اقلامهم من حديد. قوله: (وصعد) أي على وجه الماء، أي من غرق قلمه أو ذهب مع الماء فلا حق له فيها. قوله: (يأكلها) بضم الهمزة فيه وفيما بعده بمعنى الشيء المأكول والمشروب والذي يدهن به. قوله (ممدوداً أو مقصوراً) راجع لقراءة التشديد لا غير، وأما التخفيف فليس فيه إلا المد مع رفعه على الفاعلية. قوله: (والفاعل الله) أي بالنسبة للتشديد. قوله: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ﴾ أي في وقت دخل عليها فيه وجد الخ، وزكريا بالمد والقصر قراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ ٱلْمِحْرَابَ ﴾ اسم لكل محل من محال العبادة فسيمت الغرفة بذلك لأنها في المسجد وهو محل العبادة. قوله: ﴿ وَجَدَ عِندَهَا ﴾ حال من زكريا، التقدير قائلاً: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ ﴾ حال كونه واجداً عندها رزقاً يا مريم إألخ، ورزقاً مفعول لقوله وجد ووجد بمعنى أصاب. قوله: (وهي صغيرة) أي فهي من جملة من تكلم في المهد. قوله: (بلا تبعة) أي حق عليه، فليس اعطاؤه الرزق لحق العباد، بل هو من محض فضله وجوده.


الصفحة التالية
Icon