قوله: (حسنة) أي ذات بهجة وحسن، وقيل: متنعمة، والجمع حاصل فهي حسية ومتنعمة. قوله: ﴿ لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾ اللام بمعنى الباء، متعلقة براضية الواقعة خبراً ثانياً عن الوجوه، والمعنى: أنهم راضون بأعمالهم لما رأوا من الجزاء عليه. قوله: (حساً) أي لأن الجنة درجات على عدد آي القرآن، بعضها أعلى من بعض، فبين الدرجتين مثل ما بين السماء والأرض، وقوله: (ومعنى) أي وهو الشرف والرفعة. قوله: (بالياء والتاء) أي ولكن الفعل على الياء مبني للمفعول لا غير، وعلى التاء فهو مبني للفاعل والمفعول، فالقراءات ثلاث سبعيات. قوله: ﴿ لاَغِيَةً ﴾ صفة للجماعة، أي جماعة لاغية، ويصح أن يكون مصدراً كالعاقبة والعافية كقوله:﴿ لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً ﴾[الواقعة: ٢٥].
قوله: ﴿ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ﴾ أي على وجه الأرض من غير أخدود، لا ينقطع جريها أبداً، والمراد بالعين الجنس الصادق بالأنهار المتقدم ذكرها في سورة محمد عليه السلام. قوله: ﴿ فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ ﴾ قال ابن عباس: ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت، مرتفعة في السماء ما لم يجيء أهلها، فإذا أراد أن يجلس عليها صاحبها، تواضعت حتى يجلس عليها ثم ترتفع إلى مواضعها. قوله: ﴿ وَأَكْوَابٌ ﴾ جمع كوب. قوله: (لا عرى لها) أي ولا خرطوم. قوله: (معدة لشربهم) أي فكلما أرادوا الشرب وجدوها مملوءة بالشراب، ويصح أن المراد موضوعة بين أيديهم يلتذذون بالنظر إليها، ويصح أن المراد موضوعة عن حد الكبر فهي متوسطة، وحينئذ فيكون نظير قوله تعالى:﴿ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ﴾[الإنسان: ١٦].
قوله: ﴿ وَنَمَارِقُ ﴾ جمع نمرقة بضم النون والراء وكسرهما لغتان. قوله: (وسائد) جمع وسادة وهي المعروفة بالمخدة. قوله: ﴿ مَصْفُوفَةٌ ﴾ أي فوق الطنافس. قوله: ﴿ وَزَرَابِيُّ ﴾ جمع زريبة بتثليث الزاي. قوله: (طنافس) جمع طنفسة بتثليث الفاء والطاء، ففيه تسع لغات صفة لبسط، وتسمى أيضاً السجادة، فلها ثلاثة أسماء: سجادة وطنفسة وزريبة.