قوله: ﴿ تَعَالَوْاْ ﴾ أصله تعاليوا تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً فالتقى ساكنان الألف والواو وحذفت الألف لاتلقائهما وهو فعل أمر صحيح مبني على حذف النون والواو فاعل وهو مفتوح اللام دائماً لمذكر أو مؤنث. قوله: ﴿ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ ﴾ أي الذكور، وقوله: ﴿ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ ﴾ أي الاناث منهم، والحكمة في حضور الأولاد زيادة التغليظ في اليمين، وتأكيد لمزيد صدقه وكذبهم، ولما كانت المباهلة أمراً عظيماً لم تشرع بعد النبي إلا في اللعان بين الزوجين. قوله: ﴿ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ﴾ الابتهال من البهلة بفتح الباء وضمها هي اللعنة في الأصل، ثم استعمل في كل دعاء مجتهد فيه وإن لم يكن التعاناً. قوله: (لذلك) أي للتضرع والدعاء. قوله فقال: (ذوو رأيهم) أي فرجعوا إليهم وشاوروهم فقال الخ. قوله: (لقد عرفتم نبوته) أي نبوة محمد، وقوله: (ما باهل) أي نازع. قوله: (فوادعوا الرجل) أي صالحوه على مال يأخذه منكم. قوله: (وقد خرج) الجملة حالية. قوله: (وصالحوه على الجزية) ورد أنها ألفا حلة نصفها في صفر ونصفها في رجب، وثلاثون درعاً وثلاثون بعيراً وثلاثون فرساً وثلاثون من كل صنف من أصناف السلاح، وقد ثبتت هذه الرواية في بعض نسخ الجلال القديمة. قوله: (وعن ابن عباس الخ) أي وورد أنه صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تولى على أهل نجران، ولولا عنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأضرم عليهم الوادي ناراً، ولم يبق نصراني على وجه الأرض إلى يوم القيامة ". قوله: ﴿ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ ﴾ هذا نتيجة ما قبله واسم الإشارة عائد على ما ذكر من أمر عيسى وأنه ليس ابن الله، وأكد الجملة بأن اللام وكونها معرفة الطرفين لشدة إنكارهم. قوله: (زائدة) أي وإله مبتدأ والله خبره وهو قصر إفراد. قوله: (وفيه وضع الظاهر الخ) أي زيادة التبكيت عليهم.