قوله: (أي الله) أشار بذلك إلى أن فاعل يأمر ضمير مستتر عائد على الله. قوله: (عطفاً على يقول) أي لأنه في حيز النفي، وتكون لا زائدة لتأكيد النفي، والمعنى لا يمكن لبشر أن يأمر بعبادة الناس له، ولا بعبادة الملائكة والنبيين، وقوله: (أي البشر) أي ففاعلة ضمير يعود على البشر، ولا يصح كون الفاعل ضميراً يعود على الله. قوله: ﴿ أَرْبَاباً ﴾ أي بل نحبهم ونعتقد أنهم عبيد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، لا يضرون ولا ينفعون، فتتوسل بهم إلى الله، لذلك لا لكونهم أرباباً. قوله: (كما اتخذت الصابئة الخ) هم فرقة من اليهود صبؤوا بمعنى مالوا عن دين موسى إلى عبادة الملائكة وقالوا إنهم بنات الله. قوله: (واليهود عزيراً) أي حيث رأوه يحفظ التوراة. قوله: (والنصارى عيسى) أي حيث رأوه جاء من غير أب ويحيي الموتى. قوله: (لا ينبغي له هذا) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري تعجبي، نظير قوله تعالى:﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ﴾[البقرة: ٢٨].


الصفحة التالية
Icon