قوله: ﴿ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ ﴾ أي يصدقون بأن الله متصف بكل كمال مستحيل عليه كل نقص، وقوله: ﴿ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ﴾ أي وما فيه من النعيم والعقاب فيصدقون بأنه حق، قوله: ﴿ وَيَأْمُرُونَ ﴾ مفعوله هو وينهون محذوف تقديره الناس. قوله: ﴿ وَيُسَارِعُونَ ﴾ أي يبادرون بامتثال أمر الله، إن قلت إن العجلة مذمومة، ففي الحديث" العجلة من الشيطان "إلا في أمور، أجيب بأن معنى المسارعة أنه إذا تعراض حق لله وحفظ لنفسه بادر الحق الله وترك حظه، وأما العجلة فهي المبادرة لللشيء مطلقاً كأن يبادر للصلاة قبل وقتها، أو في الصلاة بأن لا يتقن ركوعها ولا سجودها، فإن ذلك مذموم إلا في أمور، فهي مسارعة لا عجل كالتوبة وتقديم الطعام للضيف وتجهيز الميت وزواج البكر والصلاة في أول وقتها. قوله: (ومنهم من ليسوا كذلك) قدر ذلك إشارة إلى أن في الآية حذف المقابل. قوله: (وبالياء) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ مِنْ خَيْرٍ ﴾ أي قليل أو كثير، قال تعالى:﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ﴾[الزلزلة: ٧].
قوله: (بالوجهين) أي التاء والياء. قوله: (بل تجازون عليه) أي في الآخرة. قوله: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ قيل نزلت في قريظة وبني النضير، وقيل في مشركي العرب. وقيل فيما هو أعم وهو الأقرب. قوله: ﴿ شَيْئاً ﴾ أي قليلاً كان أو كثيراً. قوله: (يدفع عن نفسه) أي في الدنيا. قوله: ﴿ مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ ﴾ يحتمل أن ما اسم موصول وينفقون صلتها والعائد محذوف، ويحتمل أنها مصدرية تسبك مع ما بعدها بمصدر تقدير الأول مثل المال الذي ينفقونه وتقدير الثاني مثل إنفاقهم. قوله: (في عداوة النبي) أي في مثل حروبه، وقوله: (أو صدقة) أي على فقرائهم أو فقراء المسلمين. قوله: (ونحوها) أي كصلة الرحم ومواساة الفقراء. قوله: ﴿ كَمَثَلِ رِيحٍ ﴾ أي كمثل مهلك ريح فالكلام على حذف مضاف. قوله: (حر) أي ويسمى بالسموم وقوله: (أو برد شديد) أي ويسمى بالزمهرير. قوله: ﴿ أَصَابَتْ ﴾ أي تلك الريح قوله: (أي زرع) سماه حرثاً لأنه يحرث. قوله: ﴿ قَوْمٍ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ هذا وصف المشبه به. قوله: ﴿ وَلَـٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ هذا في جانب المشبه فلا تكرار.


الصفحة التالية
Icon