قوله: ﴿ يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ أي يتمنى الكفار مطلقاً. قوله: ﴿ وَعَصَوُاْ ٱلرَّسُولَ ﴾ أي رسول كل أمة فأل فيه للجنس. وقوله: (أي أن) أشار بذلك إلى أن ﴿ لَوْ ﴾ مصدرية. قوله: (بالبناء للمفعول) أي مع تخفيف السين، وقوله: (للفاعل الخ) هذه قراءة ثانية، وقوله: (ومع إدغامها) قراءة ثالثة. فالحاصل أن القراءات ثلاث: البناء للمفعول مع تخفيف السين، والبناء للفاعل مع التخفيف بحذف إحدى التائين، والتشديد بقلب التاء سيناً وإدغامها في السين، والبناء للفاعل مع التخفيف بحذف إحدى التائين، والتشديد بقلب التاء سيناً وإدغامها في السين. قوله: (بأن يكون تراباً مثلها) أو بأن تنشق الأرض وتبتلعها أو يدفنون فيها، والأقرب ما ذكره المفسر، لأن خير ما فسرته بالوارد. قوله: ﴿ وَلاَ يَكْتُمُونَ ﴾ معطوف على ﴿ يَوَدُّ ﴾ فأخبر عنهم بأنهم يوم القيامة بقع منهم شيئان: تمني أن الأرض تستوي بهم، وعدم كتمانهم عن الله حديثاً. قوله: (وفي وقت آخر الخ) جواب عن سؤال، وهو أم هذه الآية أفادت عدم الكتمان، وآية الأنعام أفادت إثباته. وحاصل الجواب أن الكتمان يقع منهم ابتداء وعدمه انتهاء.


الصفحة التالية
Icon