ويقول: ﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ تعجباً من كذب المنافقين، هكذا ذكر المفسر، والمناسب أن يقول عطفاً على فيصبحوا، لأنه نتيجة ما قبله، لأن تعجب المؤمنين ناشئ عن الفتح لهم والفضيحة للمنافقين. قوله: ﴿ أَهُـۤؤُلاۤءِ ﴾ الهمزة للاستفهام التعجبي، والهاء للتنبيه، وأولاء اسم إشارة مبتدأ، و ﴿ ٱلَّذِينَ ﴾ خبره، و ﴿ أَقْسَمُواْ ﴾ صلته، وقوله: ﴿ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ﴾ جملة تفسيرية لمعنى أقسموا، لأن يمينهم إنا معكم. قوله: (غاية اجتهادهم) أشار بذلك إلى أن جهد صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق لأقسموا، والتقدير إقساماً. ﴿ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ﴾ أي أغلظها. قوله: (تعالى) أشار بذلك إلى أن قوله: ﴿ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ﴾ من كلامه تعالى إخبار عن المنافقين، لا من كلام المؤمنين، لأنهم لا علم لهم بذلك. قوله: (الصالحة) أي بحسب الظاهر.