قوله: ﴿ ذٰلِكُمُ ﴾ مبتدأ، و ﴿ ٱللَّهُ ﴾ خبر أول، و ﴿ رَبُّكُمْ ﴾ خبر ثان، و ﴿ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ﴾ خبر ثالث، و ﴿ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ خبر رابع، وقوله: ﴿ فَٱعْبُدُوهُ ﴾ مفرع على ما ذكر من هذه الأوصاف، فالمعنى أن المتصف بالألوهية، الخالق لكل شيء، هو أحق بالعبادة وحده. فقوله: ﴿ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ توطئة لقوله: ﴿ فَٱعْبُدُوهُ ﴾.
وأما قوله: ﴿ خَٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ فهو رد لما زعموه من الولد له سبحانه وتعالى. قوله: ﴿ فَٱعْبُدُوهُ ﴾ أي متصرف في خلقه ومتولي أمورهم، فالواجب قصر العبادة عليه، وتفويض الأمور إليه.