قوله: ﴿ رِسَالاَتِ رَبِّي ﴾ الجمع باعتبار تعدد الأزمنة، والمراد بالرسالات المرسل بها التي هي الأحكام. قوله: ﴿ وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾ النصح يتعدى بنفسه باللام، وهو إرادة الخير للغير كما يريده لنفسه. قوله: ﴿ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ أي من الأحكام التي تأتيه عن الله أو من العذاب الذي يحل بهم إن لم يؤمنوا. قوله: (كذبتم) أشار بذلك إلى أن الهمزة داخلة على محذوف، والواو عاطفة على ذلك المحذوف. قوله: (موعظة) أي تخوفكم من عذاب الله إن لم تؤمنوا. قوله: ﴿ لِيُنذِرَكُمْ ﴾ علة للمجيء، وقوله: ﴿ وَلِتَتَّقُواْ ﴾ مرتب على الإنذار، وقوله: ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ مرتب على التقوى، فهذا الترتيب في أحسن البلاغة، وعبر في جانبب الرحمة بالترجي، إشارة إلى أن الرحمة أمرها عزيز لا تنال بالعمل، بل بفضل الله. قوله: (العذاب) قدره إشارة إلى أن المفعول ينذر محذوف. قوله: ﴿ وَلِتَتَّقُواْ ﴾ (الله) قدره إشارة إلى أن المفعول تتقوا محذوف أيضاً. قوله: ﴿ فَكَذَّبُوهُ ﴾ أي استمروا على تكذيبه: قوله: ﴿ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ ﴾ قيل كانوا أربعين رجلاً وأربعين امرأة، وقيل تسعة: أولاده الثلاثة: سام هو أبو العرب، وحام وهو أبو السودان، ويافث وهو أبو الترك، وستة من غيرهم. قوله: ﴿ فِي ٱلْفُلْكِ ﴾ يطلق على المفرد والجمع والمذكر والمؤنث. ووزن المفرد قفل والجمع أسد. قوله: (السفينة) وكان طولها ثلثمائة ذراع، وسمكها ثلاثين ذراعاً وعرضها خمسين، وطبقاتها ثلاث: السفلى للوحوش والدواب، والوسطى للإنس، والعليا للطيور. وركبعا في عاشر رجب، واسترت على الجودي في عاشر المحرم. قوله: ﴿ بِآيَاتِنَآ ﴾ أي الدالة على التوحيد، وهي معزات نوح. قوله: أصله عميين حذفت الياء الأولى تخفيفاً، هو جمع عم يقال لأعمى البصيرة، وأما عميان فجمع أعمى يقال لأعمى البصر.