قوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ﴾ جمع قرية، والمراد جميع القرى المتقدم ذكرهم وغيرهم. قوله: (ورسلهم) أي أهل القرى، وفي نسخة ورسله أي الله. قوله: ﴿ وَٱتَّقَواْ ﴾ عطف على: ﴿ ءَامَنُواْ ﴾ عطف عام على خاص، لأن التقوى امتثال المأمورات، ومن جملتها الإيمان. قوله: (بالتخفيف والتشديد) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ بَرَكَٰتٍ ﴾ جمع بركة، وهي زيادة الخير في الشيء. قوله: ﴿ وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ ﴾ أي لم يؤمنوا ولم يتقوا. قوله: ﴿ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ أي بسبب كسبهم من الكفر والمعاصي. قوله: ﴿ أَفَأَمِنَ ﴾ الهمزة مقدمة من تأخير والفاء عاطفة على قوله: ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً ﴾ ما بينهما اعتراض، وهذه طريقة الجمهور، وعند الزمخشري أن الهمزة داخلة على محذوف، ما بعدها معطوف على ذلك المحذوف، ولكنه في الموضع وافق الجمهور في كشافه. قوله: ﴿ بَيَٰتاً ﴾ حال من ﴿ بَأْسُنَا ﴾ وجملة ﴿ وَهُمْ نَآئِمُونَ ﴾ حال من ضمير ﴿ يَأْتِيَهُمْ ﴾.
قوله: ﴿ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ أي يشتغلون بما لا يعنيهم. قوله: ﴿ مَكْرَ ٱللَّهِ ﴾ المكر في الأصل الخديعة والحيلة، وذلك مستحيل على الله، وحينئذ فالمراد بالمكر أن يفعل بهم فعل الماكر، بأن يستدرجهم بالنعم أولاً ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. قوله: ﴿ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ﴾ أي وهم كل قوم جاؤوا بعد هلاك من قبلهم، كعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين والأمة المحمدية، فإن كل فرقة من هؤلاء تبين لها الإصابة بذنوبهم، حيث شاء الله ذلك. قوله: (فاعل) أي المصدر المأخوذ منها ومن جواب لو هو الفاعل، والتقدير أو لم يتبين بالعذاب لو شئنا الإصابة. قوله: ﴿ لَّوْ نَشَآءُ ﴾ أي إصابتهم، فمفعول نشاء محذوف. قوله: (في المواضع الأربعة) أي وأولها ﴿ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ ﴾ وآخرها ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ ﴾ فإنان بالفاء واثنان بالواو. قوله: (الداخلة) أي الهمزة، وقوله: (عليهما) أي الفاء والواو. قوله: (في الموضع الأول) أي من موضعي الواو، وقوله: ﴿ وَنَطْبَعُ ﴾ قدر المفسر: (نحن) إشارة إلى أنه مستأنف منقطع عما قبله. قوله: ﴿ تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّ ﴾ اسم الإشارة مبتدأ، و ﴿ ٱلْقُرَىٰ ﴾ بدل أو عطف بيان و ﴿ مِنْ أَنبَآئِهَا ﴾ خبره. قوله: (التي مر ذكرها) أي وهي قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب. قوله: ﴿ لِيُؤْمِنُواْ ﴾ أي بعض أخبارها وما وقع لها. قوله: (اللازم زائدة لتوكيد النفي. قوله: (عند مجيئهم) أي الرسل. قوله: (قبل مجيئهم) أي بالمعجزات بعد إرسالهم للخلق. قوله: (أي للناس) أشار بذلك إلى أن هذه الجملة غير مرتبطة بما قبلها، ويصح الضمير عائد على الأمم، فيكون بينهما ارتباط.