قوله: ﴿ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا ﴾ ظرف لقوله:﴿ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾[التوبة: ٣٤] و ﴿ يُحْمَىٰ ﴾ يجوز أن يكون من حميته وأحميته ثلاثياً ورباعياً، يقال: حميت الحديدة وأحميتها، أوقدت عليها لتحمى، والفاعل محذوف تقديره يوم تحمى النار عليها، أي تتقد على تلك الكنوز.
﴿ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ ﴾ إلخ، فلما حذف الفاعل، ذهبت علامة التأنيث، ولذلك قرىء بالتاء من فوق، وأنيب الجار والمجرور منابه، ولتضمنه معنى الانقياد عدي بعلى. قوله: ﴿ جِبَاهُهُمْ ﴾ المراد بها جهة الإمام بدليل المقابلة. قوله: (وتوسع جلودهم) أي حتى لا يوضع دينار على دينار، ولا درهم على درهم، وذلك بعد جعلها صفائح من نار. قوله: (أي جزاؤه) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف، لأن الكنوز لا تذاق، وهذا عذابه في الآخرة، وورد أنه يصور ماله في قبره بصورة شجاع أقرع له زبيبتان، يأخذ بلزمتيه أي شدقيه ويقول: أنا كنزك، أما مالك، فلا مانع من حصول الجميع له، أجارنا الله من أسباب ذلك.


الصفحة التالية
Icon