قوله: ﴿ ٱلْمُنَافِقُونَ ﴾ أي وكانوا ثلثمائة. قوله: ﴿ وَٱلْمُنَافِقَاتُ ﴾ أي وكن مائة وسبعين. قوله: (أي متشابهون في الدين) أي الذي هو النفاق فهم على أمر واحد مجتمعون عليه. قوله: ﴿ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾ كناية عن عدم الإنفاق، لأن شأن المعطي بسط اليد، وشأن الممسك قبضها. قوله: (تركوا) ﴿ ٱللَّهَ ﴾ جواب عما يقال: إن النسيان لا يؤاخذ به الإنسان. فاجاب: بأن المراد به الترك. قوله: (تركهم) جواب عما يقال: إن النسيان مستحيل على الله تعالى. فأجاب بأن المراد به الترك. قوله: ﴿ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ أي الكاملون في التمرد والفسق والإظهار في موضع الإضمار لزيادة التقريع. قوله: ﴿ وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ ﴾ يستعمل وعد في الخير والشر، وإنما يفترقان في المصدر، فمصدر الأول وعد، والثاني وعيد. قوله: ﴿ وَٱلْكُفَّارَ ﴾ أي المتجاهرين بالكفر، فهو عطف مغاير. قوله: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ حال مقدرة. قوله: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴾ أي غير النار كالزمهرير، أو المراد عذاب في الدنيا. قوله: ﴿ كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ﴾ الجار والمجرور خبر لمحذوف، قدره المفسر بقوله أنتم، وهذا خطاب للمنافقين، ففيه التفات من الغيبة للخطاب، والمثلية في الأوصاف المتقدمة، وهي الأمر بالمنكر، والنهي عن المعرون، وقبض اليد، ونسيان حقوق الله الآتية بقوله: ﴿ فَٱسْتَمْتَعُواْ ﴾ إلخ. قوله: ﴿ فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ ﴾ أي بحظوظهم الفانية، والتشاغل بها عما يرضي الله تعالى. قوله: (أي كخوضهم) مشى المفسر على أن الذي حرف مصدري، وهي طريقة ضعيفة لبعض النحاة، وعليه فيقدر في الكلام مفعول مطلق، ليكون مشبهاً بالمصدر المأخوذ من الذي، والتقدير وخضتم خوضاً كخوضهم، والصحيح أن الذي اسم موصول صفة لموصوف محذوف، والعائد محذوف تقديره كالخوض الذي خاضوه.