قوله: ﴿ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ ﴾ إما للإبهام بالنسبة للمخاطبين. والمعنى أن الله أبهم على المخاطبين أمرهم. قوله: ﴿ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ﴾ أي يقبل توبتهم. قوله: ﴿ حَكِيمٌ ﴾ (في صنعه) أي لا يسأل عما يفعل، فلا يعترض على أحكامه سبحانه وتعالى. قوله: (وهم الثلاثة) أي وكانوا من أهل المدينة. قوله: (مرارة) بضم الميم. قوله: (إلى الدعة) أي الراحة والكسل. قوله: (ولم يعتذروا) أي لشدة ما نزل بهم من الحزن والأسف على ما فرطوا. قوله: (فوقف أمرهم خمسين ليلة) أي في نظير مدة التخلف، لأنها كانت خمسين ليلة، فلما تمتعوا بالراحة فيها، مع تعب غيرهم في السفر، عوقبوا بهجرهم تلك المدة.