قوله: ﴿ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴾ أي تمنعون، وهو استفهام تعجبي. قوله: ﴿ كَذَلِكَ ﴾ الكاف في محل نصب نعت لمصدر محذوف، والتقدير مثل صرفهم عن الحق بعد الإقرار به ﴿ حَقَّتْ ﴾ إلخ. قوله: (وهي)﴿ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾[هود: ١١٩] أي فالمراد نفذ القضاء والقدر، بأن جهنم تمتلىء من الجن والإنس، حتى تقول قط قط. قوله: (وهي) ﴿ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ أو لتنويع الخلاف، أي فالمراد بكلمة الله على هذا القول، نفوذ قضاء الله وقدره بعدم إيمانهم. قوله: ﴿ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ ﴾ إلخ. هذا هو السؤال السادس. قوله: ﴿ مَّن يَبْدَؤُاْ ﴾ أي ينشىء الخلق من العدم. قوله: ﴿ ثُمَّ يُعِيدُهُ ﴾ أي الخلق في القيامة للحساب والجزاء، وإنما لم يجيبوا عن هذا السؤال، وتولى الله الجواب عنه، لأنهم منكرون للبعض، فلو أجابوا لكان ذلك إقراراً منهم بالبعث، وصح أن يكون حجة عليهم، لقيام الأدلة والبراهين عليه، فلا يستطيعون أن ينازعوا في ذلك.


الصفحة التالية
Icon