قوله: ﴿ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ﴾ أي من كل ذنب مضى، وقوله: وَ ﴿ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ ﴾ أي أقلعوا واعزموا على عدم الرجوع في المستقبل. قوله: (وكانوا قد منعوه) أي ثلاث سنين. قوله: ﴿ مِّدْرَاراً ﴾ حال من السماء، أي كثيرة النزول والتتابع. قوله: (كثير الدرور) أي فيقال: دريدر دراً ودروراً، فهو مدرار. قوله: (بالمال والولد) أي وكانت قد عقمت نساؤهم ثلاثين سنة لم تلد. قوله: ﴿ قَالُواْ يٰهُودُ ﴾ أي استهزاء وعناداً. قوله: ﴿ بِبَيِّنَةٍ ﴾ أي معجزة، وكانت معجزته التي قامت بها الحجة عليهم، ما يأتي في قوله: ﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ﴾ فعصمته منهم هي معجزته، وكذا معجزة نوح التي قامت بها الحجة عليهم هي قوله:﴿ فَأَجْمِعُوۤاْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ﴾[يونس: ٧١] الآية، وأما الريح والطوفان، وإن كان كل معجزة فيهم هلاكهم، لا إقامة الحجة عليهم. قوله: (برهان) أي دليل واضح على صحته. قوله: (أي لقولك) أشار بذلك إلى أن عن بمعنى لام التعليل. قوله: ﴿ إِن نَّقُولُ ﴾ أي في شأنك. قوله: (فخبلك) أي أفسد عقلك. قوله: (لسبك) علة لقوله فخبلك. قوله: (فأنت تهذي) أي تتكلم بالهذيان، وهو الكلام الساقط الذي لا معنى له. قوله: ﴿ أَنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ أي خالص ومتبرىء من جميع ما تشركونه مع الله. قوله: ﴿ فَكِيدُونِي ﴾ بإثبات الياء وصلاً ووقفاً هنا لجميع القراء، والتي في المرسلات بحذفها لجميعهم، وأما التي في الأعراف فمن ياءات الزوائد، فتحذف وقفاً، ويجوز حذفها وإثباتها في الوصل. قوله: ﴿ ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ﴾ أي لا تؤخرون حتى آتي بشيء يحفظني من قراءة أو سلاح أو غير ذلك، وهذا من شدة وثوقه بربه واعتماده عليه.


الصفحة التالية
Icon