قوله: ﴿ فَضَحِكَتْ ﴾ في سبب ذلك الضحك أقوال، قيل: للبشرى بهلاك قوم لوط، كما قال المفسر، وقيل: من خوف إبراهيم، وهو في خدمه وحشمه، وقيل: سروراً بالولد، وقيل: تعجباً من إتيان الولد على كبر، وقيل: لموافقة مجيء الملائكة بهلاك قوم لوط لما قالته لإبراهيم، فإنها قالت له قبل مجيء الملائكة: اضمم إليك ابن أخيك لوطاً، فإن العذاب نازل بقومه، وقيل غير ذلك. قوله: ﴿ فَبَشَّرْنَاهَا ﴾ إنما نسبت البشارة لها دونه، لأنها كانت أشوق منه إلى الولد، لأنه لم يأتها ولد قط بخلافه هو، فقد أتاه إسماعيل قبل إسحاق بثلاثة عشر سنة. قوله: ﴿ بِإِسْحَاقَ ﴾ ولد بعد البشارة بسنة، فإسماعيل أسن منه بأربعة عشر سنة. قوله: ﴿ يَعْقُوبَ ﴾ بالرفع والنصب، قراءتان سبعيتان. قوله: (كلمة تقال) أي على سبيل التعجب من مخالفة العادة لا من قدرة الله، فإن ذلك كفر، حاشاها منه. قوله: (عند أمر عظيم) أي خيراً كان أو شراً، ولكن المراد هنا الخير. قوله: (والألف مبدلة من ياء الإضافة) أي فيقال في إعرابها ويلتي منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً، منع من ظهورها اشتغال المحل بالفتحة النائبة عن الكسرة لمناسبة الألف وويلتى مضاف، والألف مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وترسم بالياء وتقرأ بالألف والإمالة. قوله: ﴿ وَهَـٰذَا بَعْلِي ﴾ سمي الزوج بذلك، لأن البعل هو المستعلي على غيره، ولا شك أن الزوج مستعل على المرأة، قائم بأمورها. قوله: ﴿ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ﴾ هذا دعاء من الملائة لهم. قوله: ﴿ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ ﴾ أشار المفسر بتقدير (يا) إلى أن أهل البيت منصوب على النداء، ويصح أن يكون منصوباً على الاختصاص. قوله: ﴿ حَمِيدٌ ﴾ أي كثير الحمد. قوله: ﴿ مَّجِيدٌ ﴾ أي عظيم شريف. قوله: ﴿ فَلَمَّا ذَهَبَ ﴾ جوابها محذوف، قدره المفسر بقوله: (أخذ). قوله: ﴿ وَجَآءَتْهُ ٱلْبُشْرَىٰ ﴾ أي بعد الروع. قوله: (يجادل رسلنا) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف. قوله: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ ﴾ أي فالحامل له على المجادلة حلمه ورقة قلبه، فغرضه تأخير العذاب عنهم، لعلهم يؤمنون ويرجعون عما هم عليه من القبائح. قوله: (كثير الإناة) أي التأني في الأمور وعدم العجلة. قوله: ﴿ أَوَّاهٌ ﴾ في تفسير أقوال كثيرة، تقدم بعضها في سورة براءة. قوله: (فقال لهم) هذه صورة المجادلة، والحاصل أنه سألهم خمسة أسئلة وأجابوه عنها. قوله: (إلخ) أي إلى آخر ما في سورة العنكبوت.