قوله: (طيب) أي ينبت، وقوله: (وسبخ) أي لا ينبت شيئاً. قوله: (وهو) أي هذا الاختلاف. قوله: (بالرفع) أي له وللثلاثة بعده، وقوله: (والجر) أي كذلك، فهما قراءتان سبعيتان. قوله: (وهي النخلات) أي الصنوان. قوله: (بالتاء) أي وحينئذ فيقرأ نفضل بالنون والياء، وقوله: (والياء) أي وحينئذ فيقرأ نفضل بالنون لا غير، فالقراءات ثلاث وكلها سبعية، خلافاً لما يوهمه المفسر من أنها أربع. قوله: ﴿ فِي ٱلأُكُلِ ﴾ أي وغيره، كاللون والرائحة والقدر والحلاوة والحموضة وغير ذلك، وهذا كمثل بني آدم، منهم الصالح الهين اللين، والخبيث الغليظ الطبع، خلقوا من آدم، وفضل الله من شاء على من شاء، ولذا قال الحسن: هذا مثل ضربه الله لقلوب بني آدم، كانت الأرض طينة واحدة في يد الرحمن فسطحها، فصارت قطعاً متجاورات، وأنزل على وجهها ماء السماء، فتخرج هذه زهرتها وثمرتها، وتخرج هذه نباتها، وتخرج هذه سبخها وملحها وخبيثها، وكل يسقى بماء، كذلك الناس من خلقوا من آدم، فينزل الله عليهم من السماء تذكرة، فترق قلوب وتخشع وتخضع، وتقسو قلوب قوم فتلهو ولا تسمع. قوله: (بضم الكاف وسكونها) أي فهما قراءتان سبعيتان بمضى مأكول. قوله: ﴿ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ خصوا بالذكر، لأنهم الذين ينتفعون بالتفكير والاعتبار.