قوله: ﴿ وَمَا لَنَآ ﴾ أي أي شيء ثبت لنا. قوله: (أي لا مانع لنا من ذلك) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي. قوله: ﴿ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ﴾ أي أرشدنا إلى طرقنا الموصلة للسعادة العظمى. قوله: ﴿ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا ﴾ أي فلا نبالي بكم ولا بإذايتكم. قوله: (على أذاكم) أشار بذلك إلى أن ما مصدرية. قوله: ﴿ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ أي يدوموا على التوكل. قوله: ﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ أي المتعنتون المتمردون. قوله: ﴿ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ ﴾ أي فلا تخالطونا، بل أريحونا من هذا التعب. قوله: (لتصيرن) دفع بذلك ما يقال: إن العود يقتضي أنه سبق لهم التلبس بملتهم، مع أن الرسل معصومون من ذلك؛ فأجاب المفسر: بأن المراد بالعود الصيرورة، أي لتصيرن داخلين في ملتنا. قوله: ﴿ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ ﴾ أي إلى الرسل بعد هذه المقالات لليأس من إيمانهم قوله: ﴿ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ ﴾ أي نستأصلهم بالهلاك، فلا يبقى منهم أحد. قوله: ﴿ ذٰلِكَ ﴾ مبتدأ خبره قوله: ﴿ لِمَنْ خَافَ ﴾ الخ. قوله: (أي مقامه بين يدي) أي موقفه عندي يوم القيامة. قوله: ﴿ وَخَافَ وَعِيدِ ﴾ (بالعذاب) في هذه الآية إشارة إلى أن الخوف من الله غير الخوف من وعيده، لأن العطف يقتضي المغايرة. قوله: ﴿ وَٱسْتَفْتَحُواْ ﴾ أي طلب الرسل الفتح من الله، لما أيسوا من إيمان قومهم. قوله: (استنصر الرسل) أي طلبوا من الله النصر. قوله: ﴿ وَخَابَ ﴾ معطوف على مقدر، والتقدير فنصروا وخاب الخ. قوله: (خسر) أي في الدنيا والآخرة. قوله: (متكبر عن طاعة الله) أي متعظم في نفسه، محتقر لما سواه، قوله: (أي أمامه) أي فالوراء يستعمل في الأمام والخلف، فهو من الأضداد، وقيل هو اسم لما توارى عنك، سواء كان من خلفك أو من أمامك. قوله: ﴿ صَدِيدٍ ﴾ بدل أو عطف بيان قوله: (هو ما يسيل) الخ، وقيل هو ما يسيل من فروج الزناة يسقاه الكافر.


الصفحة التالية
Icon