قوله: ﴿ بِمَا يَقُولُونَ ﴾ أي بسبب قولهم وتكلمهم في شأنك، فإن شأن ذلك، يضيق منه الصدر بحسب الطبيعة البشرية. قوله: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾ أي فافزع إلى ربك والتجىء إليه، يكفك ما يهمك من أمور الدنيا والآخرة، ففي الحديث" اعمل لوجه واحد يكفك كل الأوجه "قوله: (أي قل سبحان الله وبحمده) أي تنزيهاً له عن كل نقص، واتصافاً له بكل كمال. قوله: (المصلين) أشار بذلك إلى أن الكلام فيه مجاز، من إطلاق الجزء على الكل، وخص السجود بالذكر، لأنه أشرف أركانها. قوله: ﴿ وَٱعْبُدْ رَبَّكَ ﴾ عطف عام على خاص، والمعنى دم على عبادته. قوله: ﴿ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ ﴾ أي أعبد ربك في جميع زمن حياتك، ولا تخل لحظة من عمرك من غير عبادة، فإن العمر ساعة فاجعله طاعة، وهذا الخطاب وإن كان للنبي، إلا أن المراد منه العموم. قوله: (الموت) أي وسمي يقيناً، لأنه متيقن الوقوع والنزول.


الصفحة التالية
Icon