قوله: ﴿ لِيَكْفُرُواْ ﴾ اللام لام كي، وهي متعلقة بيشركون، أو لام العاقبة والصيرورة، أو لام الأمر للتهديد. قوله: (أمر تهديد) أي تخويف. قوله: (عاقبة ذلك) أي وهي الخلود في النار. قوله: (لأنها لا تضر ولا تنفع) أشار بذلك إلى أن مفعول ﴿ يَعْلَمُونَ ﴾ محذوف. قوله: (وهي الأصنام) تفسير لما، والمعنى: ويجعل المشركون للأصنام، التي لا يعلمون منها نفعاً ولا ضراً نصيباً، الخ. قوله: (من الحرث) بيان لما، والمراد بالحرث الزرع. قوله: (بقولهم) متعلق بيجعلون. قوله: (وفيه التفات عن الغيبة) أي لزيادة التوبيخ عليهم. قوله: (بقولهم الملائكة بنات الله) أي وليس المراد بالبنات بناتهم التي يلدونها، لأنهم يعترفون بأنها منسوبة لهم، فلا يضيفونها لله، وإنما البنات التي يضيفونها لله، هي الملائكة، والقائل ذلك كنانة وخزاعة. قوله: (والجملة في محل رفع) المناسب أن يقول مستأنفة، لأن هم خبر مقدم، وما مبتدأ مؤخر لا محل لها من الإعراب. قوله: (أو نصب بيجعل) أي بالعطف على معمولي يجعل، فإن قوله: ﴿ وَلَهُمْ ﴾ معطوف على ﴿ لِلَّهِ ﴾، و ﴿ مَّا ﴾ معطوفة على ﴿ ٱلْبَنَاتِ ﴾ مسلط عليهما، ويجعل فيه العطف على معمولي عام واحد، وهو جائز بتفاق. قوله: (بالأسنى) أي الأرفع والأشرف.


الصفحة التالية
Icon