قوله: ﴿ أَءِذَا ﴾ منصوبة بقوله: ﴿ أُخْرَجُ حَيّاً ﴾ ولا يقال إن ما بعد اللام لا يعمل فيما قبلها، لأن ذلك في لام الابتداء، وأما هذه فهي زائدة كما قال المفسر. قوله: (وإدخال ألف بينها) أي الثانية، وقوله: (وبين الأخرى) أي الأولى، وكان المناسب أن يقول وتركه، فتكون القراءات أربعاً، وهي سبيعات. قوله: ﴿ أَوَلاَ يَذْكُرُ ﴾ الاستفهام للتوبيخ. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً. قوله: ﴿ مِن قَبْلُ ﴾ أي من بعثه. قوله: (فيستدل بالابتداء على الإعادة) أي لأنها أهون، قال تعالى:﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ﴾[الروم: ٢٧].
قوله: ﴿ فَوَرَبِّكَ ﴾ أضاف اسمه تعالى إليه صلى الله عليه وسلم تشريفاً وتعظيماً. قوله: ﴿ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً ﴾ أي وهو الموقف. قوله: (وأصله جثووا) أي بواوين قلبت الثانية ياء لتطرفها، فاجتمعت مع الواو الساكنة، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء. قوله: (أو جثوي) أي بياء بعد الواو، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء، وعلى كل كسرت التاء لتصح الياء. قوله: ﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ ﴾ أي من كل أمة. قوله: ﴿ أَيُّهُمْ ﴾ موصولة بمعنى الذي، بنيت على الضم لإضافتها، وحذف صدر صلتها، وقوله: ﴿ أَشَدُّ ﴾ خبر لمحذوف، والجملة صلتها، وهي وصلتها في محل نصب مفعول ﴿ لَنَنزِعَنَّ ﴾، و ﴿ عِتِيّاً ﴾ تمييز محول عن المبتدأ المحذوف، أي عتوة أشد. والمعنى أنه يميز طوائف الكفار، فيطرح الأعتى فالأعتى على الترتيب، لأن عذاب الضال المضل، يكون فوق عذاب من يضل تعباً لغيره، وليس عذاب من يتمرد ويتجبر، كعذاب المقلد. قوله: ﴿ صِلِيّاً ﴾ بضم الصاد وكسرها، قراءتان سبعيتان، جمع صال، كجثياً جمع جاث. قوله: (فنبدأ بهم) أي بالذين هم أولى بها. قوله: (من صلي بكسر اللام) أي كرضي، وقوله: (وفتحها) أي كرمى.


الصفحة التالية
Icon