قوله: ﴿ قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ ﴾ لما ظهر للعين حقية ما قال موسى وبطلان ما هو عليه، أراد أن يصرفه عليه السلام إلى ما لا يعنيه من الأمور التي لا تعلق لها بالرسالة من الحكايات، خوفاً على رياسته أن تذهب، فلم يلتفت موسى عليه السلام إلى ذلك الحديث وقال: علمها عند ربي، قوله: (في عبادتهم الأوثان) أي أكان سبباً في شقاوتهم أو سعادتهم، وإنما لم يوضح له الجواب لأنه مأمور بملاطفته، فإذا وضح له الجواب ربما نفر وتغير. قوله: ﴿ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ﴾ أي لا يذهب شيء عن علمه. قوله: ﴿ وَلاَ يَنسَى ﴾ أي بعد علمه.