قوله: ﴿ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ ﴾ كلام مستأنف لتقرير ما قبله. قوله: ﴿ لَقَالُواْ رَبَّنَا ﴾ الخ أي لكان لهم أن يحتجوا يوم القيامة، ويعتذروا بهذا العذر، فقطع عذرهم بإرسال الرسل لهم، ولم يهلكهم قبل مجيئه. قوله: ﴿ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ ﴾ يحصل لنا الذل والهوان. قوله: ﴿ وَنَخْزَىٰ ﴾ أي نفضح. قوله: (ما يؤول إليه الأمر) أي أمرنا وأمركم. قوله: ﴿ فَتَرَبَّصُواْ ﴾ أي انتظروا. قوله: ﴿ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ ﴾ ﴿ مَنِ ﴾ في الموضعين استفهامية، والكلام على حذف مضاف، والتقدير فستعلمون جواب من أصحاب الخ، وهو أنهم هم المؤمنون. قوله: ﴿ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ ﴾ (من الضلالة) أشار المفسر إلى وجه المغايرة بين القسمين، فأصحاب الصراط السوي، من لم يضل أصلاً كالنبي، ومن أسلم صبياً. ومن اهتدى، هو من سبق له الكفر ثم أسلم بعد ذلك.