قوله: ﴿ رَوَاسِيَ ﴾ جمع راسية من رسا الشيء إذا ثبت واستقر. قوله: ﴿ أَن تَمِيدَ ﴾ قدر المفسر (لا) النافية لصحة التعليل، أي لأجل عدم تحركها بهم، لأن تثبيتها بالجبال، لأجل عدم التحرك لا للتحرك. قوله: (إلى مقاصدهم) أي الدنيوية والأخروية. قوله: (كالسقف للبيت) أي وهذا ما عليه أهل السنة، وقالت الحكماء: إن السماء محيطة بالأرض، كإحاطة بياض البيضة بصفارها. إذا علمت ذلك، فلا فرار من قضاء الله إلا إليه. قوله: ﴿ مَّحْفُوظاً ﴾ (عن الوقوع) أي أو عن الفساد والخلل. قوله: ﴿ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا ﴾ أي الدالة على وجود الصانع وكمال صفاته وأفعاله. قوله: (من الشمس والقمر) أي وغيرهما كالنجوم، وارتفاعها من غير عمد، ونزول الماء منها. قوله: (لا يتفكرون فيها) أي مع أنهم لو سئلوا عمن خلق السماوات والأرض ليقولن الله. قوله: ﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْلَّيْلَ ﴾ فيه التفات من التكلم للغيبة. قوله: (من الشمس والقمر) بيان للمضاف إليه المحذوف. قوله: (أي مستدير كالطاحونة) أي كهيئة فلك المغزل أي تقالته، وقيل الفلك السماء التي فيها تسير تلك الكواكب، كما تسير السفن في البحر، واختلف الناس في حركات الكواكب على ثلاثة أقوال: قيل إن الفلك ساكن، والسير للكواكب، وهو الذي يدل عليه لفظ القرآن. وقيل إن الفلك متحرك والكواكب متحركة، وحركة كل تدافع حركة الآخر. وقيل إن الفلك متحرك، والكواكب ساكنة، ولا يعلم الحقيقة إلا الله تعالى، واختلف هل الشمس والقمر يجريان من تحت الأرض، وعليه الحكماء، أو منتهى سيرهما في العالم العلوي، وعليه أهل السنة. قوله: (وللتشبيه به) جواب عما يقال: لم جمعهما بضمير العقلاء؟ فأجاب: بأنه لما أسندت لهما السباحة التي هي من أفعال العقلاء جمعاً جمعهم. قوله: (نزل لما قال الكفار إن محمداً سيموت) أي شماتة به. قوله: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ ﴾ أي سبقت حكمتنا بأن كل بشر من قبلك، بل ومن بعدك، لا يخلد في الدنيا، بل يذوق الموت، واقتصر على البشر وإن كان غيره كذلك، بدليل ما بعده للرد عليهم لكونهم من البشر. قوله: (فالجملة الأخيرة) الخ، أي فالهمزة مقدمة من تأخير، لأن الاستفهام له الصدارة، والأصل أفهم الخالدون إن متّ.