قوله: ﴿ وَلُوطاً ﴾ منصوب بفعل مقدر يفسره قوله آتينا. قوله: (فصلاً بين الخصوم) أي على وجه الحق. قوله: ﴿ وَعِلْماً ﴾ أي بالشرائع والأحكام. قوله: (أي أهلها) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف، أو فيه مجاز عقلي. قوله: (الأعمال) قدره إشارة إلى أن الخبائث صفة لموصوف محذوف. قوله: (والرمي بالبندق) أي رمي المارة بالبرام، وأما بندق الرصاص فلم يحدث إلا في هذه الأمة. قوله: (وغير ذلك) أي كالضراط في المجالس. قوله: (بأن أنجيناه من قومه) المناسب أن يقول: وأدخلناه في أهل رحمتنا أي جنتنا، وإلا فيلزم عليه التكرار. قوله: ﴿ وَ ﴾ (اذكر) قدره إشارة إلى أن ﴿ نُوحاً ﴾ منصوب بفعل محذوف، وبعث نوح وهو ابن أربعين سنة، ومكث في قومه ألف سنة إلا خمسين، وعاش بعد الطوفان ستين سنة، فجملة عمره ألف وخمسون سنة، وهذا أحد أقوال تقدمت. قوله: (بقوله رب لا تذر على الأرض) الخ، أي بعد أن أوحى إليه إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن. قوله: (الذين في سفينته) وجملتهم ستة رجال ونساؤهم، وقيل أربعون رجلاً وأربعون امرأة. قوله: (منعناه) أشار بذلك إلا أنه ضمن نصر معنى منع حيث عدي بمن. قوله: (أن يصلوا إليه) أي لئلا يصلوا إليه، فهو تعليل لنصرناه. قوله: ﴿ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ ﴾ معمولان لمحذوف لمحذوف قدره المفسر بقوله: (اذكر)، وعاش داود مائة سنة، وبينه وبين موسى خمسمائة وتسع وستون سنة، وقيل وتسع وسبعون، وعاش ولده سليمان تسعاً وخمسين، وبينه وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم نحو ألف سنة وسبعمائة سنة. قوله: (أي قصتهما) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف. قوله: (ويبدل منهما) في الحقيقة الإبدال من المضاف المحذوف. قوله: ﴿ إِذْ يَحْكُمَانِ ﴾ عبر عنه بالمضارع، استحضاراً للحال الماضية لغرابتها. قوله: (هو زرع أو كرم) هما قولان للمفسرين، وعلى كل كان قبل تمام نضجه. قوله: ﴿ إِذْ نَفَشَتْ ﴾ أي تفرقت وانتشرت فيه فأفسدته. قوله: ﴿ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ ﴾ أي بعض القوم، أي قوم داود وهم أمته. قوله: ﴿ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴾ أي كان ذلك بعلمنا ومرأى منا، فخذها أيها العاقل ولا تتردد فيها. قوله: (فيه استعمال ضمير الجمع لاثنين) أي بناء على أن أقل الجمع اثنان، ويجاب أيضاً بأن الجمع باعتبار الحاكمين والمحكوم عليهما. قوله: (قال داود: لصاحب الحرث رقاب الغنم) أي عوضاً عن حرثه. وحاصل تلك القصة: أن رجلين دخلا على داود عليه السلام، أحدهما صاحب الحرث، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الحرث: إن هذا قد انفلتت غنمه ليلاً، فوقعت في حرثي فأفسدته، فلم تبق منه شيئاً، فأعطاه داود رقاب الغنم في الحرث، فخرجا فمرا على سليمان، وهو ابن إحدى عشرة سنة فقال: كيف قضى بينكما؟ فأخبراه، فقال سليمان: لو وليت أمركما لقضيت بغير هذا، وروي أنه قال غير هذا أرفق بالفريقين، فأخبر بذلك داود، فدعاه فقال له: بحق النبوة والأبوة، إلا ما أخبرتني بالذي هو أرفق بالفريقين، قال: أدفع الغنم لصاحب الحرث، ينتفع بلبنها وصوفها ونسلها، ويزرع صاحب الغنم لصاحب الحرث مثل حرثه، فإذا صار الحرث كهيئته يوم أكل دفع إلى صاحبه، وأخذ صاحب الغنم غنمه، فقال داود: القضاء ما قضيت، ومن أحكام داود وسلمان عليهما السلام ما روي: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكما إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال: أئتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها، فقضى به للصغرى؟