قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ ﴾ [٩٠]١٧١- أنا محمد بن عبد الرحيم صاعِقة، أنا حجاج بن مِنهال، نا ربيعة بن كُلثوم بن جَبر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: نزل تحريم الخمر في قَبيلتين من قبائل الأنصار، شربوا حتى إذا نَهِلوا عبث بعضهم ببعض، فلما صحوا، جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته فيقول: قد فعل بي هذا أخي - وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن - والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما فعل بي هذا، فوقعت في قلوبهم الضغائن، فأنزل الله عز وجل ﴿ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ ﴾ إلى قوله ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ ﴾ فقال ناس: هي رِجس، وهي في بطن فلان قتل يوم بدر، وفلان قتل يوم أُحد، فأنزل الله عز وجل ﴿ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ﴾ [٩٣].
قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ ﴾ [٩٣]١٧٣- أنا أحمد بن عثمان بن حكيم، نا خالد بن مَخْلد، نا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:" لما نزلت ﴿ لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوۤاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه منهم " ".