قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ﴾ [١٧٢]٢١٠- أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، عن مسلم بن يسار الجُهني، أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴾ فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسئَل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" " إن الله عزَّ وجل خلق آدم، فمسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون " فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " [إن الله عزَّ وجل] إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل أهل الجنة، فيُدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل أهل النار، فيُدخله به النار " ". ٢١١- أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا الحسين بن محمد، أنا جرير بن حازم، عن كلثوم بن جَبر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أخذ الله تبارك وتعالى الميثاق من ظهر آدم بنَعْمَن - يعني عرفة - فأخرج من صُلبه كل ذرية ذرأَها، فنثرهم بين يديه كالذَّر، ثم كلمهم فتلا قال ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴾ "إلى آخر الآية./[قال النسائي: وكلثوم هذا ليس بالقوي، وحديثه ليس بالمحفوظ].


الصفحة التالية
Icon