قوله تعالى: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ﴾ [٢٤]٢٢٥- أنا عمران بن موسى، نا يزيد، نا روح بن القاسم، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُبيِّ بن كعب، وهو يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِيه أُبَي " فالتفت أُبَي ولم يُجبه، ثم صلى أُبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: / سلام عليك يا رسول الله قال: " ويحك، ما منعك أُبي أن دعوتك أن لا تُجيبني؟ " قال: يا رسول الله، كنت في صلاة. قال: " فليس تجد فيما أَوحَى الله إليَّ أن ﴿ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ " قال: بلى، يا رسول الله لا أعود فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتحب أن أُعلمك سورة لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفُرقان مثلها؟ " قال: نعم أي رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأرجو ألا تخرج من هذا الباب حتى تعلمها " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي يحدثني، وأنا أَتباطأُ مخافة أن نبلغ الباب قبل أن ينقضي الحديث، فلما دنونا من الباب قلت: يا رسول الله، ما السورة التي وعدتني؟ قال: " كيف تقرأ في الصلاة؟ " فقرأت عليه أُمَّ القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، ما أُنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزَّبور، ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أُعطيت " ".


الصفحة التالية
Icon