قوله تعالى: ﴿ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ ﴾ [١١٠]٢٧٥- أنا الحسن بن محمد، نا حجاج، عن ابن جريج، قال: قال لي ابن أبي مُليكة: أخبرني عروة، عن عائشة أنها خالفت ذلك وأَبَته - قالت: ما وعد الله محمداً صلى الله عليه وسلم من شيء إلا وقد علم أنه سيكون حتى مات، وإنه لم تزل البلايا بالرسل حتى ظنوا أن من معهم من المؤمنين قد كذبوهم.- قال ابن أبي مُليكة في حديث عروة: وكانت عائشة تقرؤها ﴿ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُواْ ﴾ مُثقلة. ٢٧٦- أنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن أبي مُليكة، عن ابن عباس ﴿ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ ﴾ قال: ذهب ها هنا - وأشار إلى السماء - قال ابن أبي مُليكة: وتلا ابن عباس﴿ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ ﴾[البقرة: ٢١٤].
قال ابن أبي مُليكة فذكرت ذلك لعُروة بن الزُّبير قال: قالت عائشة: معاذ الله، والله ما حدث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم شيئاً إلا علم أنه سيكون قبل أن يموت، ولكن نزل بالأنبياء البلاء حتى خافوا أن يكون من معهم من المؤمنين قد كذبوهم، وكانت تقرأ ﴿ كُذِّبُواْ ﴾ مُثقلة. ٢٧٧- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا وهب بن جرير، نا أبي، عن كُلثوم / بن جبر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، أنه قرأ ﴿ حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْأَسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ ﴾ خفيفة. قال: إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم، وظن قومهم أن الرسل كذبوهم.


الصفحة التالية
Icon