قوله تعالى: ﴿ وَيُرْسِلُ ٱلصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ ﴾ [١٣]٢٧٩- أنا عمرو بن منصور، نا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثني علي بن أبي سارة، حدثنا ثابت البُنانيُّ، عن أنس بن مالك قال:" بعث النبي صلى الله عليه وسلم مرةً رجلا إلى رجل من فراعنة العرب أن " ادعه لي " قال: يا رسول الله إنه أعتى من ذلك، قال: " اذهب إليه فادعه " قال: فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك. قال: أرسول الله؟ وما الله؟ أَمِن ذَهَب هو؟ أم من فضَّة هو؟ أمن نحاسٍ هو؟ فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قال: قال: " فارجع إليه فادْعُه " فرجع فأعاد عليه المقالة الأولى، فرد عليه مثل الجواب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: " ارجع إليه فادْعه " فرجع إليه، فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حيال رأسه، فرعدت؛ / ووقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه، وأنزل الله عز وجل: ﴿ وَيُرْسِلُ ٱلصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَهُمْ يُجَٰدِلُونَ فِي ٱللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ ٱلْمِحَالِ ﴾ ".


الصفحة التالية
Icon