قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾ [١٠٤]٣٥٥- أنا قُتيبة بن سعيدٍ، نا نوحٌ، عن يزيد بن كعبٍ، عن عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاءِ، عن ابن عباسٍ قال: السِّجلُّ كاتبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. ٣٥٦- أنا قُتيبة بنُ سعيدٍ، نا نوحٌ، عن عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابنِ عباسٍ أنهُ كان يقول في هذه الآية ﴿ يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ ﴾ قال: السِّجلُّ هو الرَّجُلُ.﴿ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ﴾ [١٠٤]٣٥٧- أنا سليمانُ بن عُبيد الله بن عمرٍو، نا بهزٌ، نا شُعبةُ، أنا المُغيرةُ بن النُّعمانِ/ قال: سمعتُ سعيد بن جُبيرٍ يُحدثُ، عن ابن عباسٍ قال:" قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بموعِظَةٍ فقال: " أيُّها الناسُ إنكم محشورون إلى ربكم شُعثاً غُرلاً ثم قرأ هذه الآية " ﴿ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ﴾ إلى آخر الآية وإن أولُ من يُكسى من الخلائق إبراهيم عليه السلام، وإنه يُؤتى أُناسٌ من أُمتي فيؤخذُ بهم ذات الشمالِ فأقولُ: ربِّ أصحابي. فيقولُ: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقولُ مثل ما قال العبدُ الصالحُ: ﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: ١١٨] فيُقالُ: إنَّهم لم يزالوا مُرتدين على أعقابهم القهقرى مُنذُ فارقتهم ". ٣٥٨- أنا الربيع بن سُليمان، نا شعيبُ بن اللَّيث، نا الليثُ، عن ابن عجلان، عن أبي الزُّبير، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كذَّبني ابن آدم ولم يكن ينبغي له أن يُكذبني، وشتمني ابنُ آدم ولم يكن ينبغي أن يشتُمني؛ أما تكذيبهُ إياي فقوله: لا أُعيدُهُ كما بدأتُهُ، وليس آخرُ بأعزَّ عليَّ من أولهِ، وأما شتمهُ إيَّايَ فقولهُ: اتخذ اللهُ ولداً، وأنا الله أحدٌ الصمدُ، لم ألد، ولم أُولد، ولم يكُن ليَّ كُفُواً أحدٌ ".