قوله تعالى: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ [ظُلِمُواْ] ﴾ [٣٩]٣٦٥- أنا عبدُ الرحمن بن محمد بن سلامٍ، نا إسحاق الأزرقُ، نا سُفيانُ، عن الأعمش، عن مُسلمٍ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم من مكة. قال أبو بكرٍ: أَخرجُوا نبيهم إنا للهِ وإنا إليه راجعون لنهلكنَّ فنزلت ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ فعرفتُ أنهُ سيكون قتالٌ. قال: قال ابن عباسٍ: فهي أولُ آية نزلت في القتالِ. ٣٦٦-/ أخبرني زكريا بنُ يحيى، نا محمدُ بنُ يحيى، نا محمدُ بن عبدِ العزيز بنُ أبي رِزمةَ، نا سلمُويه أبو صالحٍ، أنا عبدُ اللهِ، عن يُونس، عن الزهري، قال: فكان أول آية نزلت في القِتالِ كما أخبرني عُروةُ، عن عائشة ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ إلى قولهِ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾[الحج: ٤٠] ثُم أُذن بالقتالِ في آيٍ كثيرٍ من القرآنِ.