قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [٥٠]٤٤٧- أخبرنا عبدةُ بنُ عبد اللهِ، عن سويدٍ، عن زُهيرٍ، قال حدَّثنا عاصمٌ، عن أبي عُثمانَ، قال حدَّثني أبو موسى، قال:" كُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فأشرف الناس على وادٍ، فجهروا بالتكبيرِ والتهليلِ؛ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ لا إله إلاَّ اللهُ، - ورفع عاصمٌ صوتهُ - فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناسُ، اربعوا على أنفسكم، إنَّ الذي تدعون ليس بأصمَّ، إنهُ سميعٌ قريبٌ، إنهُ معكم - أعادها ثلاث مراتٍ، قال [أبو مُوسى]، فسمعني أقولُ - وأنا خلفهُ - لا حول ولا قوة إلاَّ باللهِ، فقال: " يا عبد اللهِ بن قيسٍ، ألا أدُلُّكَ على كلمةٍ من كنوزِ/ الجنةِ " قُلتُ: بَلَى - فِدَاكَ أبي وأُمي - قال: " لا حول ولا قُوة إلاَّ باللهِ " ". ذيل التفسيرقوله تعالى: [ ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [٥٠] ]٢٠/ ٧٥٥- أخبرنا عمرو بن علي، وبشر بن هِلا - واللفظ له - قالا: ثنا يحيى، عن سليمان، عن أبي عثمان، (عن) أبي موسى الأشعري (حدثني)..." أخذ الناس في عَقَبَه وثَنيَّة فكلما علا منهما رجل نادى بأعلا صوته: لا إله إلا الله والله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم لا تدعون (أصم) ولا غائبا " ثم قال: " يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قلت: بلى، قال: " تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله " ".