قوله تعالى: ﴿ ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [٦٥]٤٥١- أخبرنا محمدُ بنُ إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدَّثنا يحيى، قال: حدَّثنا شبلٌ، قال: سمعتُ أبا قَزَعَةَ يُحدِّثُ عمرو بن دينارٍ، عن حكيمِ بنِ مُعاوية، عن أبيه،" أنهُ جاء إلى/ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا مُحمدُ: إني حلفتُ بعدد أصابعي ألاَّ أتَّبِعَكَ ولا أتَّبِعَ دينكَ، فأنشدُكَ [الله] ما الذي بعثك اللهُ به؟ قال: " الإسلامُ؛ شهادةُ أن لا إله إلا اللهُ، وأنَّ مُحمداً رسولُ اللهِ، وتُقيمَ الصَّلاة، وتؤُتيَ الزَّكاة، أخوانِ نَصِيرَانِ، لا يقبلُ اللهُ من أحدٍ توبةً أشرك (بالله) بعد إسلامهِ " قال: فما حقُّ زوجةِ أحدنا عليه؟ قال: " تُطعمُهُا إذا طَعِمْتَ، وتكسوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجه، ولا تُقبحهُ، ولا تهجُر إلاَّ في البيتِ - وأشار بيدهِ إلى الشَّامِ، فقال: هاهنا إلى هاهنا تُحشرون رُكباناً ومُشاةً وعلى وجوهِكُم يوم القيامةِ، على (أفواهِكُمُ) الفِدَامُ، توفونَ سبعين أُمَّةً، أنتم أخْيَرُهُمْ وأكرمُهُمْ على اللهِ، وإنَّ أولَ ما يُعْرِبُ علي أحدكم فَخِذُهُ ".