قوله تعالى: ﴿ وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ [٥٨]٤٦٢- أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود [بن عمرو]، عن ابن وهبٍ، قال: حدثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن محمد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنَّ الميت تحضُرُهُ الملائكةُ، فإذا كان الرجلُ الصالحُ، قال: اخرُجي أيتها النفسُ الطيبةُ، كانت في جسدٍ طيبٍ، اخرجي حميدةً، وأبشري بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غير غضبان، يقولون ذلك حتى تخرج، ثم يعرجُ بها إلى السماء، فيستفتحُ لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلانٌ، فيقال مرحباً/ بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيبِ، ادخلي حميدةً، وأبشري بروحٍ وريحانٍ وربٍّ غير غضبان، فيقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء السابعة. وإذا كان الرجل السوءُ، قيل: اخرجي أيتها النفس الخبيثةُ، كانت في الجسد الخبيث. اخرجي ذميمةً، وأبشري بحميمٍ وغساقٍ وآخر من شكله أزواجٌ، فيقال ذلك حتى تخرج، ثم يُعرجُ بها إلى السماء، فيستفتحُ لها، فيقال: من هذا؟ فيقالُ: فلانٌ، فيقالُ: لا مرحباً بالنفس الخبيثةِ، كانت في الجسدِ الخبيث. اخرجي ذميمةً، فلن تُفتح لك أبوابُ السماءِ ".