قوله تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ ﴾ [٦٨]٤٧٦- أخبرنا سويدُ بن نصرٍ، قال: أخبرنا عبد الله، عن سليمان ح وأخبرنا قُتيبة بن سعيدٍ، قال: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن سُليمان التَّيْمِيِّ، عن أسلم، عن بشر بن شغافٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال:" سأل أعرابيٌّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: ما الصُّورُ؟ - قال سويدٌ: جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ما الصُورُ؟ - قال: " قرنٌ يُنفخُ فيه " ". قوله تعالى: ﴿ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ﴾ [٦٨]٤٧٧- أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، عن يونس بن محمدٍ، قال: حدثنا إبراهيمُ، عن الزُّهري، عن أبي سلمة، وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هُريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تُخيروني/ على موسى، فإن الناس يُصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يُفيقُ، فإذا موسى باطشٌ بجانب العرش، فلا أدري أصعق فأفاق قبلي، أم كان ممن استثنى اللهُ ". قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ ﴾ [٦٨]٤٧٨- [أخبرنا موسى]، قال: أخبرنا الحسن بن محمدٍ، عن شبابة، قال: أخبرني عبد العزيز، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تُفضلوا بين أنبياء اللهِ؛ فإنه يُنفخ في الصور، فيصعقُ من في السماوات ومن في الأرض، إلا من شاء اللهُ، ثم يُنفخ فيه أُخرى، فأكونُ أول من بُعث، فإذا موسى (عليه السلامُ) آخذٌ بالعرش. فلا أدري! أحُوسب بصعقتهِ يوم الطُّور؟ أو بُعث قبلي؟. ولا أقول إن أحداً أفضل من يونس بن مَتَّى ". ٤٧٩- أخبرنا أحمد بن حربٍ، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" " بين النفختين أربعون " قالوا: يا أبا هريرة: أربعون يوماً؟ قال: أبيتُ. قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيتُ. قالوا: أربعون سنة؟. قال: أبيتُ. (قال: ثم يُنزِلُ) اللهُ (تبارك وتعالى) من السماء ماءاً، فينبتون كما ينبتُ البقلُ. قال: وليس من الإنسان شيءٌ إلا يبلى، إلاَّ عظمٌ (واحدٌ)، وهو عجبُ الذنبِ. قال: " يعني فيه يُركبُ الخلقُ يوم القيامة " ". ٤٨٠- أخبرنا محمد بن حاتمٍ، قال: حدثنا حِبانُ، قال: أخبرنا عبد الله، عن أفلح بن سعيدٍ، قال: سمعتُ عبد الله بن رافعٍ يذكرُ، أن أُم سلمة، قالت:" سمعتُ رسول الله/ صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ على المنبرِ - وهو يقول: " يا أيها الناسُ " قالت - وهي تمتشِطُ فَلَفَّتْ رأسها، وقامت من وراءِ حجرتها، فسمعتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو) يقولُ: " يا أيها الناسُ: بينا أنا على الحوض إذ مُرَّ بكم زُمراً، تذهبُ بكم الطُّرُقُ. فأُناديكم: ألاَ هَلُمَّ إلى الطريق، فينادي مُنادٍ من ورائي: إنهم بدلوا بعدك، فأقولُ: ألاَ سُحقاً [ألاَ] سُحقاً " ".