قوله تعالى: ﴿ وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ﴾ [٦]٥٩٥- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، عن محمدٍ - وهو ابن ثورٍ - عن معمرٍ، عن الزُّهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، أن عمر (رضي الله عنه) قال: سأُخبركم بهذا الفيءِ؛ إن الله (تعالى) خصَّ نبيهُ صلى الله عليه وسلم بشيءٍ لم يعطه غيرهُ، فقال ﴿ وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ﴾ فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم [خاصةً] فواللهِ ما اختارها دُونكم ولا اسـتأثر بها عليكم، ولقد قسَّمها عليكم حتى بقي منها هذا المالُ، (وكان) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُنفِقُ (منه على أهلِهِ) سَنَتَهُمْ، ثم يجعلُ ما بقي في مال الله [عزَّ وجلَّ].
- مُختصرٌ. ٥٩٦- أخبرنا عُبيدُ الله بن سعيدٍ، ويحيى بن موسى، وهارون بن عبد الله، فقالوا: حدَّثنا سُفيان، عن عمرٍو، عن الزُّهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، كانت أموالُ بني النَّضير مما أفاء اللهُ على رسوله [ممَّا] لم يُوجف (عليه المُسلمون) بخيلٍ ولا ركابٍ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنفقُ [منها] على أهله نفقة سنة وما بقي جعلهُ في السِّلاح والكراعِ عدةً في سبيل الله.


الصفحة التالية
Icon