﴿ إِذَا جَآءَكَ ٱلْمُنَافِقُونَ ﴾ [١]٦١٤- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن زيد بن أرقم، قال: لمَّا قال عبد اللهِ بن أُبيٍّ ما قال، جئتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فحلفَ أنهُ لم يقل، فجعل الناسُ يقولون تأتي رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بالكذبِ حتى جلستُ في البيت مخافة إذا رآني الناسُ أن يقولوا كذبت حتى أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ (هذه الآيةَ) ﴿ إِذَا جَآءَكَ ٱلْمُنَافِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِ ﴾ [١] الآيةُ. ٦١٥- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بنُ آدم، قال: حدثنا مالكُ بن مِغولٍ، عن واصلٍ الأحدبِ، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة قال: قيل له، المُنافقون اليوم أكثر أم على عهد (رسول الله) صلى الله عليه وسلم؟ قال: بل هم اليوم أكثرُ؛ لأنهُ كان يومئذٍ يستسِرُّونه واليوم يستعلِنونهُ. ٦١٦- أخبرنا محمد بن يحيى بن محمدٍ، قال: حدثنا عمرُ بن حفصٍ بن غياثٍ، قال: حدثنا أبي، قال: نا الأعمشُ، حدثني إبراهيمُ، عن الأسودِ، قال: كُنا جُلُوساً في حلقةٍ فيها عبدُ الله، فجاء حُذيفة حتى قام علينا فسلَّم ثم قال: لقد أنزل اللهُ النِّفاقَ على قومٍ (و) كانوا خيراً منكم، قال الأسودُ: سُبحان اللهِ، إن الله [عزَّ وجلَّ] يقولُ﴿ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ فِي ٱلدَّرْكِ ٱلأَسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ ﴾[النساء: ١٤٥] فتبسم عبد الله، وانطلق حُذيفةُ حتى جلس في ناحية المسجدِ، وقام عبد الله وتفرق أصحابهُ، قال: فرماني بالحصا فأتيتُهُ، فقال حُذيفةُ: عجبتُ من ضَحِكِهِ وقد عرف ما قلتُ: أجل: قد أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ/ النِّفاق على قومٍ خيرٍ مِنكم (ثم) تابوا فتاب اللهُ عليهم.