قوله جل ثناؤه: ﴿ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ ﴾ [٢٣٨]٦٥- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عيسى، عن الأعمش، عن مسلم، عن شُتير بن شَكَل، عن علي عليه السلام قال:" شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى صلاها بين صلاتي العشاء، فقال: " شغلونا عن صلاة الوسطى، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ". ٦٦- أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، والحارث بن مسكين - قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم قال: حدَّث مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس - مولى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مُصحفاً، وقالت: إذا بلغت هذه الآية، فآذني ﴿ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ ﴾ - فلما بلغتها آذنتها فأملت علي: حافضوا على الصَّلوات، والصلاة الوسطى، وصلاة العصر، وقوموا لله قانتين، ثم قالت: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله جل ثناؤه: ﴿ وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ ﴾ [٢٣٨]٦٧- أنا سُويد بن نصر، أنا عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحرث - وهو ابن شُبيل عن أبي عمرو الشَّيباني، عن زيد بن أرقم قال: كنَّا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يُكلِّم أحدنا صاحبه في الصلاة في حاجته حتى نزلت هذه الآية ﴿ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ ﴾ فأُمرنا حينئذ بالسكوت.


الصفحة التالية
Icon