٧٠٣- أنا محمدُ بن عبد الأعلى، نا المُعتمرُ، عن أبيه، نا نُعيمُ بنُ أبي هندٍ، عن أبي حازمٍ، عن/ أبي هريرة، قال:" قال أبو جهلٍ: هل يُعَفِّرُ محمدٌ وجههُ بين المُشركين، فقيل: نعم، فقال: واللاَّتِ والعُزَّى لئنِ رأيتُهُ كذلك لأطأنَّ على رقبتهِ، أو لأُعفِّرنَّ وجههُ في التراب، فأتى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي - زعم ليطأ على رقبتِهِ - قال: فما فجأهُم إلاَّ وهو ينكِصُ على عقبيه ويتَّقي بيدهِ فقيل: مالك؟ قال: إن بيني وبينه لخندقاً من نارٍ وهولا وأجنحةً فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: " لو دنا منِّي لاختطفتهُ الملائكةُ عُضواً عُضواً " ". ٧٠٤- أنا عبد الله بن سعيدٍ، عن أبي خالدٍ - وهو: سُليمانُ بنُ حيَّانَ عن داود، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال:" صلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو جهلٍ فقال: ألم أنهَكَ عن هذا؟ واللهِ إنَّك لتعلمُ ما بها نادٍ أكثر مني، فأنزل الله عز وجل ﴿ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ ﴾ [١٧-١٨] قال ابن عباس: والله لو دعا نادية لأخذته الزَّبانية ". ٧٠٥- أنا محمد بن رافع، نا بعد الرزاق، أنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله عز وجل﴿ سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ ﴾[١٨] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لو فعل أبو جهل لأخذته الملائكة عياناً ".


الصفحة التالية
Icon