قوله تعالى: ﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ ﴾ [١٨٨]١٠٦- أنا الحسن بن محمد، نا حجَّاج قال ابن جُريج: أنا. وأنا يوسف بن سعيد، نا حجَّاج، عن ابن جُريج قال: أخبرني ابن أبي مُليكة، أن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره، أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوَّابه - إلى ابن عباس: فقل: لئن كان كلُّ امرىء منا فرح بما أتى وأحب أن يُحمد بما يفعل مُعذَّبا لنُعذَّبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلت هذه في أهل / الكتاب ثم تلا ابن عباس﴿ وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ﴾[آل عمران: ١٨٧] وتلا ابن عباس ﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ ﴾ قال ابن عباس: سألهم النبي صلى لله عليه وسلم عن شيء فكتموه، وأخبروه بغيره، فخرجوا، وفرحوا أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.