﴿ بَغَىٰ عَلَيْهِمْ ﴾: أي ترفع عليهم وعلا وجاوز المقدار.﴿ تَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ ﴾: أي تنهض بها، وهو من المقلوب، معناه: ما إن العصبة لتنوء بمفاتحه، أي ينهضون بها، يقال: ناء بحمله إذا نهض منه متثاقلا وقال الفراء: ليس هذا من المقلوب إنما معناه: ما إن مفاتحه لتنيء العصبة أي تميلهم بثقلها، فلما انفتحت التاء دخلت الباء؛ كما قالوا: هو يذهب بالبؤس ويذهب البؤس، واختصاره تنوء بالعصبة: أي تجعل العصبة تنوء، أي تنهض متثاقلة، كقولك: قم بنا، أي اجعلنا نقوم. وانظر ٨ من يوسف ﴿ تَفْرَحْ ﴾: تأشر ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ ﴾ أي الأشرين. وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه.