﴿ أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ ﴾: مثل قوله تعالى:﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ﴾[البقرة: ٢٨] فالموتة الأولى كونهم نطفا في أصلاب آبائهم، لأن النطفة ميتة؛ والحياة الأولى إحياء الله تعالى إياهم من النطفة؛ والموتة الثانية إماتة الله إياهم بعد الحياة؛ والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث؛ فهاتان موتتان وحياتان. ويقال: الموتة الأولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة؛ والحياة الأولى إحياء الله تعالى إياهم في القبر لمساءلة منكر ونكير؛ والموتة الثانية إماتة الله تعالى لهم بعد المساءلة، والحياة الثانية إحياء الله تعالى إياهم للبعث.