﴿ وَٱلْمُنْخَنِقَةُ ﴾: التي تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها. ﴿ ٱلْمَوْقُوذَةُ ﴾: المضروبة حتى توقذ أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة. ﴿ ٱلْمُتَرَدِّيَةُ ﴾: التي تردت أي سقطت من جبل أو حائط أو بئر فماتت. ﴿ ٱلنَّطِيحَةُ ﴾: أي المنطوحة حتى ماتت ﴿ ذَكَّيْتُمْ ﴾ أي قطعتم أوداجه وأنهرتم دمه وذكرتم اسم الله عليه إذا ذبحتموه. وأصل الذكاة في اللغة: تمام الشيء. من ذلك ذكاء السن: أي تمام السن أي النهاية في الشباب، والذكاء في الفهم: أن يكون فهما تاما سريع القبول. وذكيت النار إذا أتممت إشعالها. وقوله عز وجل: ﴿ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ﴾ أي ما أدركتم ذبحه على التمام. قال أبو عمر: وسألت المبرد عن قوله ﴿ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ﴾ فقال: أي ما خلصتم بفعلكم من الموت إلى الحياة، فسأله الهدهد وأنا أسمع عن قولهم فلان ذكي القلب، فقال: مخلص من الآفات والبلاء، وكذلك ذكيت النار إذا أخرجتها من باب الخمود إلى باب الإشعال بالوقود. قال ابن خالويه سألت أبا عمر عن معنى أنهرت، فقال: أسلت، ومنه قول ابن عباس: أنهر الدم بما شئت: بغالية أو بخار أو بمروة، قال: الغالية: القصبة الحادة، والخار: شجر، والمروة: حجر أبيض مفلطح خشن، فكذلك ثعلب عن ابن الأعرابي. (نصب) ونصب ونصب بمعنى واحد، وهو حجر أو صنم يذبحون عنده. ونصب: تعب وإعياء. وقوله تعالى:﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴾[ص: ٤١] أي ببلاء وشر. ﴿ تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ ﴾ أي تستفعلوا، من قسمت أمري ﴿ ٱلأَزْلاَمِ ﴾ القداح التي كانوا يضربون بها على الميسر، واحدها زلم وزلم. ﴿ مَخْمَصَةٍ ﴾ مجاعة. ﴿ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ ﴾ أي متمايل إلى حرام.