﴿ بَغْتَةً ﴾ أي فجأة ﴿ فَرَّطْنَا فِيهَا ﴾ أي قدمنا العجز فيها. وقوله﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ ﴾[الأنعام: ٣٨] أي ما تركناه ولا أغفلناه ولا ضيعناه. وقوله تعالى:﴿ فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ﴾[يوسف: ٨٠] أي قصرتم في أمره. ومعنى التفريط في اللغة تقدمة العجز ﴿ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ﴾ أي أثقالهم يعني آثامهم. وقوله:﴿ حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ ﴾[طه: ٨٧] أي أثقالا من حليهم. وقوله تعالى:﴿ حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾[محمد: ٤] أي حتى يضع أهل الحرب السلاح، أي حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم، وأصل الوزر ما حمله الإنسان، فيسمى السلاح أوزارا لأنه يحمل. وقوله:﴿ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾[الأنعام: ١٦٤] أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى أي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها. ولم يسمع لأوزار الحرب واحد، إلا أنه على هذا التأويل وزر، وقد فسر الأعشى أوزار الحرب بقولهوأعددت للحرب أوزارها   رماحا طوالا وخيلا ذكوراومن نسج داود يحدى بها   على أثر الحي عيرا فعيراأي تحدى بها الإبل.


الصفحة التالية
Icon