﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَآ ﴾ الآية أوحي مبني للمفعول والمفعول الذي لم يسم فاعله مصدر منسبك من أن وما بعدها تقديره أوحي إلينا كينونة العذاب على من كذب وفيه تنبيه على أن فرعون ممن كذب وتولى.﴿ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يٰمُوسَىٰ ﴾ الآية بين قال: وفمن محذوف تقديره سمعت قولكما فمن ربكما وخاطبهما معاد أفرد موسى عليه السلام بالنداء إذ كان صاحب عظم الرسالة وهارون وزيره وتابعه واستبد موسى عليه السلام بجواب فرعون من حيث خصه بالسؤال والنداء معاً ثم أعلمه من صفات الله بالصفة التي لا شرك فيها لفرعون بوجه ولا مجاز والمعنى أعطى كل ما خلق خلقته وصورته على ما يناسبه من الاتقان.﴿ ثُمَّ هَدَىٰ ﴾ أي يسر كل شىء لمنافعه ومرافقه فأعطى العين الهيئة التي تطابق الابصار والإِذن الشكل الذي يناسب الاستماع وكذلك الأنف واليد والرجل واللسان كل واحد منهما يطابق لما علق به من المنفعة غير ناب عنه قال الزمخشري: والخلق المخلوق لأن البطش والرؤية والنطق معان مخلوقة أودعها الله للأعضاء.﴿ قَالَ فَمَا بَالُ ٱلْقُرُونِ ٱلأُولَىٰ ﴾ لما أجابه موسى عليه السلام بجواب فسكت ولم يقدر فرعون على معارضته فيه انتقل إلى سؤال آخر وهو ما حال من هلك من القرون وذلك على سبيل الروغان عن الإِعتراف بما قال موسى وما أجابه به والحيدة والمغالطة قيل سأله عن أخبارها وأحاديثها ليختبر أهما نبيان أو هما من جملة القصاص الذين دارسوا قصص الأمم السالفة ولم يكن عنده عليه السلام علم إذ التوراة إنما نزلت عليه بعد هلاك فرعون فقال:﴿ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ﴾ والكتاب هنا اللوح المحفوظ وقيل فيما كتبته الملائكة من أحوال البشر.﴿ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي ﴾ الكتاب.﴿ وَلاَ يَنسَى ﴾ ما فيه.﴿ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً ﴾ الآية لما ذكر موسى عليه السلام دلالته على ربوبية الله تعالى وتم كلامه عند قوله: ولا ينسى ذكر تعالى ما نبه به على قدرته ووحدانيته فأخبر عنه نفسه بأنه هو الذي صنع كيت وكيت وإنما ذهبنا إلى أن هذا هو من كلام الله تعالى لقوله تعالى فأخرجنا به وقوله كلوا وارعوا أنعامكم وقوله: ولقد أريناه فيكون قوله: فأخرجنا وأريناه التفاتاً من ضمير الغائب في جعل وسلك إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه ولا يكون الإِلتفات من قائلين، وقرىء: مهداً ومهاداً ومعنى سبلاً أي طرقاً وأزواجاً أصنافاً وشتى صفة للأزواج والألف فيها للتأنيث ووزنها فعلى * ومن نبات صفة لقوله أزواجاً يتعلق بمحذوف تقديره كائنة من أنبات وتأخر جعل الاسم صفة على المجرور الذي هو صفة مراعاة لكون شتى فاصلة ومعنى شتى مختلفة الطعم واللون والرائحة والشكل بعضها يصلح للناس وبعضها يصلح للبهائم.﴿ كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ﴾ أمر إباحة معمول بحال محذوفة أي فاخرجنا قائلين أي آذنين في الانتفاع بها مبيحين أن يأكلوا بعضها ويعلفوا بعضها عدي ارعوا ورعى يكون لازماً ومتعدياً تقول رعيت الدابة رعياً ورعاها صاحبها رعاية إذا سامها وسرحها وأراحها وأشار بقوله:﴿ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ ﴾ للآيات السابقة من جعل الأرض مهداً وسلك سبلها وإنزال الماء وإخراج النبات وقالوا: النهي جمع نهية وهو العقل سمي بذلك لأنه ينهى عن القبائح والضمير في منها عائد على الأرض وأراد خلق أصلهم آدم عليه السلام وقيل من الأغذية التي تتولد من الأرض فيكون ذلك تنبيهاً على ما توالدت منه الاخلاط المتولد منها الإِنسان فهو من باب مجاز الحذف.﴿ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ﴾ أي بالدفن فيها.﴿ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ ﴾ أي بالبعث تارة أي مرة أخرى نؤلف أجزاءهم المتفرقة ونردهم كما كانوا أحياء وقوله أخرى أي إخراجه أخرى لأن معنى قوله: منها خلقناكم أخرجناكم.﴿ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا ﴾ هو إخبار من الله لمحمد عليه السلام وهذا يدل على أن قوله: فأخرجنا إنما هو خطاب له صلى الله عليه وسلم وأريناه آياتنا هي المنقولة من رأى البصرية ولذلك تعدت إلى اثنين بهمزة النقل وآياتنا ليس عاماً إذ لم يره تعالى جميع الآيات وإنما المعني آياتنا التي رآها فصارت الإِضافة تفيد ما يفيده الألف واللام من العهد وإنما رأى العصا واليد والطمسة وغير ذلك مما رآه فجاء التوكيد بالنسبة لهذه الآيات المعهودة فكذب بها جميعاً وأبى أن يقبلها أو شيئاً منها وفي قوله.﴿ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا ﴾ وهن ظهر منه كثير واضطراب لما جاء به موسى عليه السلام إذ علم أنه على الحق وأنه غالبه على ملكه لا محالة وذكر علة المجيء وهي إخراجهم وألقاها في مسامع قومه ليصيروا مبغضين له إذ الاخراج من الموطن مما يشق وجعله الله مساوياً للقتل في قوله:﴿ أَنِ ٱقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُمْ ﴾[النساء: ٦٦] وقوله:﴿ بِسِحْرِكَ ﴾ تعلل وتحير لأنه لا يخفى عليه أن ساحراً لا يقدر أن يخرج ملكاً مثله من أرضه ويغلبه على ملكه بالسحر وأورد ذلك على سبيل الشبهة الطاعنة في النبوة وان المعجز إنما يتميز عن السحر بكون المعجز مما يتعدد معارضته فقال:﴿ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ ﴾ ويدل على أن أمر موسى عليه السلام قد قوي وكثرت منعته من بني إسرائيل ووقع أمره في نفوس إذ هي مقالة من يحتاج إلى الحجة لا من يصدع بأمر نفسه وأرضهم هي أرض مصر وخاطبه بقوله: بسحرك لأن الكلام كان معه والعصا واليد إنما ظهرتا من قبله فلنأتينك جواب لقسم محذوف أوهم الناس أن ما جاء به موسى عليه السلام إنما هو من باب السحر وأن عنده من يقاومه في ذلك فطلب ضرب موعد للمناظرة بالسحر والظاهر أن موعداً هنا هو زمان أي فعين لنا وقت اجتماع ولذلك أجاب بقوله: موعدكم يوم الزينة ومعنى لا نخلفه أي لا نخلف ذلك الوقت في الاجتماع فيه وقوله: ولا أنت معطوف على الضمير المستكن في نخلفة المؤكد بنحن.﴿ سُوًى ﴾ صفة لقوله مكاناً وقرىء: سوى بكسر السين وضمها وكون فعل صفة قليل قالوا: منزل زيم أي متفرق أهله وفعل صفة كثير نحو حطم وليد والظاهر أن قوله: موعداً يراد به زمان الوعد ولذلك أجاب بقوله: موعدكم يوم الزينة وأن يحشر أن مع الفعل بتأويل المصدر في موضع جر تقديره يوم الزينة وحشر الناس وروي أن يوم الزنية كان عيداً لهم ويوماً مشهوداً عندهم وصادف يوم عاشوراء وكان يوم السبت قال الزمخشري * فإِن قلت فبم ينتصب مكاناً * قلت بالمصدر أو بفعل يدل عليه المصدر * فإِن قلت كيف يطابقه الجواب * قلت اما على قراءة الحسن فظاهر واما على قراءة العامة فعلى تقدير وعدكم وعد يوم الزينة ويجوز على قراءة الحسن أن يكون موعدكم مبتدأ بمعنى الوقت وضحى خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه " انتهى " قوله: إن مكاناً ينتصب بالمصدر ليس بجائز لأنه قد وصف قبل العمل بقوله لا نخلفه وهو موصول والمصدر إذا وصف قبل العمل لم يجز أن يعمل عندهم وقوله: ضحى خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه وهو وان كان ضحى ذلك اليوم بعينه ليس على نية التعريف بل هو نكرة وإن كان من يوم بعينه لأنه ليس معدولاً عن الألف واللام كسحر ولا هو معرف بالاضافة ولو قلت جئت يوم الجمعة بكراً لم تدع أن بكراً معرفة وإن كنا نعلم أنه من يوم بعينه وانتصب مكاناً بإِضمار فعل تقديره عدنا مكاناً سوي.﴿ فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ ﴾ أي معرضاً عن قبول الحق.﴿ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ﴾ أي ذوي كيده وهم السحرة وكانوا عصابة لم يخلق الله أسحر منها ثم أتى الموعد الذي كانوا تواعدوه وأتى موسى عليه السلام بمن معه من بني إسرائيل.﴿ قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ ﴾ الآية وتقدم تفسير ويل في البقرة خاطبهم خطاب محذور ندبهم إلى قول الحق إذا رأوه وألا يباهتوا بكذب فيسحتكم أي يهلككم ويستأصلكم وفيه دلالة على عظم الافتراء وأنه يترتب عليه هلاك الاستئصال ثم ذكر أنه لا يظفر بالبغية ولا ينجح وطلبه من افترى على الله الكذب.﴿ فَيُسْحِتَكُم ﴾ منصوب بإِضمار أن بعد الفاء وهو جواب للنهي في قوله ولا تفتروا وقرىء: يسحتكم من أسحت ويسحتكم من سحت.﴿ فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ ﴾ أي تجاذبوه والتنازع يقتضي الاختلاف وإسرارهم النجوى خيفة من فرعون أن يتبين فيهم ضعفاً لأنهم لم يكونوا مصممين على غلبة موسى عليه السلام بل كان ظناً من بعضهم وقال ابن عباس: ان نجواهم إن غلبنا موسى اتبعناه * وأمرهم مفعول بتنازعوا فتعدى لمفعول واحد وقال الشاعر: فما تنازعنا الحديث واسمحت   هصرت بعض ذي شماريخ ميالولو حذفت الباء لتعدى الفعل إلى اثنين تقول نازعت زيداً الحديث.﴿ قَالُوۤاْ إِنْ هَـٰذَانِ ﴾ قرىء: هذين بالياء وهم اسم ان وقرىء بالألف وهي لغة لطوائف من العرب بني الحارث بن كعب وبعض كنانة وخثعم وزبيد وبني العنبر وبني الهجيم ومراد وعذرة يجعلون المثنى بالألف رفعاً ونصباً وجراً وقال شاعرهم في النصب أعرف منها الأنف والعينانا وقال في الجرفأطرق إطراق الشجاع ولو رأى   مضيا لنا باه الشجاع لصممايريد لنابيه وقرىء: ان هذان بتخفيف ان وهي المخففة من الثقيلة وهذان مبتدأ ولساحران الخبر واللام هي الفارقة بين ان النافية وان المخففة من الثقيلة وقوله: يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما تبعوا فيه مقالة فرعون في قوله: أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك ونسبوا السحر أيضاً لهارون لما كان مشتركاً معه في الرسالة وسالكاً طريقته وعلقوا الحكم على الظاهر عندهم وأرضكم هي أرض مصر ووصفوهما بالسحر تنقيصاً لهما وحطاً من قدرهما وقد كان ظهر لهم من أمر اليد والعصا ما يدل على صدقهما وعلموا أنه ليس في قدرة الساحر أن يأتي بمثل ذلك والظاهر أن الضمير في قالوا عائد على السحرة خاطب بعضهم بعضاً * والمثلى تأنيث الأمثل أي الفضلى الحسنى وقرىء: فأجمعوا بهمزة الوصل من جمع وفأجمعوا بقطع الهمزة من أجمع وتقدّم الكلام على هذا في يونس والظاهر أنه من كلام السحرة بعضهم لبعض وانتصب صفاً على الحالين أي مصطفين.﴿ وَقَدْ أَفْلَحَ ٱلْيَوْمَ ﴾ أي ظفر فاز ببغيته من طلب العلو في أمره وسعا سعيه واختلفوا في عدد السحرة اختلافاً كثيراً فأقل ما قيل أنهم كانوا اثنين وسبعين ساحراً مع كل ساحر عصى وحبال وأكثر ما قيل أنهم كانوا تسعمائة ألف ساحر.﴿ قَالُواْ يٰمُوسَىٰ إِمَّآ أَن تُلْقِيَ ﴾ الآية في الكلام حذف تقديره فجاؤوا مصطفين إلى مكان الموعد وبيد كل واحد منهم عصا وحبل وجاء موسى وأخوه ومعه عصاه ووقفوا أمامه وقالوا يا موسى إما أن تلقى وذكروا الإِلقاء لأنهم علموا أن آية موسى في إلقاء العصا قيل خيروه ثقة منهم بالغلب لموسى وكانوا يعتقدون أن أحد لا يقاومهم في السحر وأن وما بعدها ينسبك مصدراً فإِما أن يكون مرفوعاً وإما أن يكون منصوباً والمعنى أنك تختار أحد الأمرين فاختار أن يكون مبتدأ والخبر محذوف تقديره إلقاؤك أول ويدل عليه قوله:﴿ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ ﴾ فتحسن المقابلة من حيث المعنى لا من حيث اللفظ.﴿ قَالَ بَلْ أَلْقُواْ ﴾ ثم حذف تقديره فألقوا فإِذا حبالهم وإذا هي الفجائية وما بعدها مبتدأ * والضمير في إليه الظاهر أنه يعود على موسى لقوله: قبله قال: بل ألقوا ولقوله بعد فأوجس في نفسه خيفة موسى وأنها تسعى في موضع المفعول لقوله: يخيل أي سعيها والجملة من قوله: يخيل إلى آخرها في موضع خبر المبتدأ الذي هو حبالهم والرابط في الجملة هو الضمير الذي في تسعى أي تسعى هي أي الحبال والعصي والإِيجاس هو من الهاجس الذي يخطر بالبال وليس يتمكن وخيفة أصله خوفة قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها وتأخر فاعل أوجس وهو موسى لكونه فاصلة وتقدم الضمير في نفسه وإن كان القياس تأخره فصار نظير ضرب غلامه زيد.﴿ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ ﴾ تقرير لغلبته وقهره وتوكيد بالاستئناف وبكلمة التوكيد وبتكرير الضمير وبلام التعريف وبالاعلوية الدالة على التفضيل.﴿ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ ﴾ لم يأت التركيب وألق عصاك لما في لفظ اليمين من معنى اليمن والبركة وفي قوله:﴿ تَلْقَفْ ﴾ حمل على معنى ما لا على لفظها إذا أطلقت ما على العصا والعصا مؤنثة ولو حمل على اللفظ لكان بالياء وقرىء: تلقف وهو جواب الأمر وأصله تتلقف ولذلك أدغم البزي التاء في التاء وهو مضارع ماضيه تلقف وقرىء: تلقف وهو مضارع والماضي لقف.﴿ إِنَّمَا صَنَعُواْ ﴾ ما موصولة صلته صنعوا والضمير العائد على ما محذوف تقديره صنعوه وكيد خبر ان وقرىء: كيد سحر ومعنى لا يفلح أي لا يظفر ببغيته.﴿ حَيْثُ أَتَىٰ ﴾ أي حيث توجه وسلك.﴿ فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سُجَّداً ﴾ وجاء التركيب فألقى السحرة ولم يأت فسجدوا كأنهم أزعجوا بالأمر الذي جاءهم وهو عبارة عن سرعة ما تأثروا لذلك الخارق العظيم فلم يتمالكوا أن وقعوا ساجدين وقدم موسى في سورة الأعراف وأخر هارون لأجل الفواصل ولكون موسى عليه السلام هو المنسوب إليه العصا التي ظهر منها ما ظهر من الإِعجاز وأخر هنا موسى لأجل الفواصل وتقدّم الخلاف في قراءة آمنتم وفي لأقطعن ولأصلبن في الأعراف وتقدّم تفسير نظير هذه الآية فيها وجاء هناك آمنتم به وهنا له وآمن توصل بالباء إذا كان بالله وباللام لغيره في الأكثر نحو قوله: فما آمن لموسى لن نؤمن لك وما أنت بمؤمن لنا فآمن له لوط واحتمل الضمير في به أن يعود على موسى عليه السلام وأن يعود على الرب وأراد بالتقطيع والتصليب في الجذوع التمثيل بهم ولما كان الجذع مقراً للصلوب واشتمل عليه اشتمال الظرف على المظروف عدي الفعل بفي التي للوعاء ولتعلمن هنا معلق بأينا أشد وهي جملة استفهامية من مبتدأ وخبر في موضع نصب بقوله: ولتعلمن سدت مسدّاً لمفعولين أو في موضع مفعول واحد ان كان لتعلمن معدي تعدية عرف ويجوز على هذا الوجه أن تكون أينا مفعول لتعلمن وهو مبني على رأي سيبويه وأشد خبر مبتدأ محذوف وأينا موصولة والجملة بعدها صلته والتقدير ولتعلمنّ الذي هو أشد عذاباً وأبقى.


الصفحة التالية
Icon