﴿ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ ﴾ قال ابن عباس: نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب وكانوا اثنين وثلاثين وعلى هذا السبب فالكتاب التوراة والانجيل﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ﴾ من حسن التلفظ به وتتبع معانيه. ويتلونه: حال، والخبر: الجملة بعد ذلك، وحق: مصدر لإِضافته إلى المصدر، والضمير في به: عائد على الكتاب.﴿ وَمن يَكْفُرْ بِهِ ﴾ أي بالكتاب. حمل أولاً على لفظ من، وثانياً بأولئك على المعنى ودل الحكم بالخسران على الكافر على حصول الربح والفوز للمؤمنين.﴿ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ كرر نداءهم تذكيراً بنعمته وكان النداء الأول عقيب ذكر متبع الهدى والكافر المكذب. وهذا الثاني عقيب ذكر المؤمنين والكافرين. وتخللت بين النداءين اخبار لبني إسرائيل كثيرة تشتمل على مخالفاتهم وتعنتهم فوعظوا وخوفوا. وتقدم الكلام على هذه الآيات والفرق بين التعيين في قوله: ولا يقبل ولا تنفعها وتقابلهما.


الصفحة التالية
Icon