اذكر ﴿ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ﴾: إشارة قابضك، أي: بالنوم لأنه رفعه نائماً، أرسل الله -سبحانه- ليلة القدر ببيت المقدس فتعلق به، وله ثلاث وثلاثون سنة وعاشت مريم بعده ست سنين، وفي مسلم أنه ينزل ويمكث سبع سنين، وفي الطيالسي: أربعين سنة، ويمكن الجمع بأن المراد مجموع لبثه قبل الرفع وبعده وقابضك وافياً كامل الأعضاء. ﴿ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ﴾: أي: إلى محلِّ كرامتي والإضافة للتفخيم، نحو:﴿ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي ﴾[الصافات: ٩٩] وعلى ما مرَّ لا يرد أن رفعه قبل تَوفيه، على أن الواو لا تقتضي الترتيب.
﴿ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ﴾: سوء جوار.
﴿ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: بنبوتك غيرة وهم اليهود.
﴿ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ ﴾: أي: الفريقين.
﴿ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾: من أمر الدين.


الصفحة التالية
Icon