﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ ﴾: أُظْهِر ووُضِع لعبادة الله على وجه الماء قبل خلق الأرض بألفي عام أو بعدها قبل آدم.
﴿ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ ﴾: لغةٌ في مَكة فإنها تَكسرُ أعْناقَ الجبابرة حال كونه.
﴿ مُبَارَكاً ﴾: كثير الخير.
﴿ وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴾: لأنه معبدهم وقبلتهم.
﴿ فِيهِ ءَايَٰتٌ بَيِّنَـٰتٌ ﴾: كالتخالط الصيود والسباع في الحرم، وقَهر كلِّ جبَّار قصدهُ بسُوء وظهور الخصب في البلاد الموازية له كركن ظهر فيه والغيث، وانمحاء الجِمَار، ومنها ﴿ مَّقَامُ إِبْرَٰهِيمَ ﴾: الحجر الذي قام عليه لبناء الكعبة، وغاص قدماه فيه.
﴿ وَ ﴾ منها أنّض.
﴿ مَن دَخَلَهُ ﴾: مُعظِّماً له.
﴿ كَانَ آمِناً ﴾: أي: يأمنُ من دخله من الفتل، أو مِن عذاب القيامة وفي الحديث:" من مات في أحد الحرمين بعث يوم القيامة آمناً "، ولما ذكر آيتين دنيوية وأخروية اكتفى عن البواقي بما هو، أهم أعني: ﴿ وَللَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ ﴾: كأسلوب حديث:" وجعلت قرة عيني في الصلاة ".
﴿ حِجُّ ٱلْبَيْتِ ﴾: هو قصده للزيارة على وجه المخصوص.
﴿ مَنِ ﴾: بدل من الناس.
﴿ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ ﴾ إلى البيت أو الحَرَم ﴿ سَبِيلاً ﴾: يأتي، والاستطاعة فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بالزاد والراحلة، وهو يؤيد قول الشافعي أنَّهُما بالمال، ولذا يستنيب الزَّمِنُ الواجِدُ أجرة النائب، وعن مالك أنها بالبدن، وعن الحنيفة أنها بهما.
﴿ وَمَن كَفَرَ ﴾: بوجوبه كاليهود ووضعه موضع: لم يحج تغليظاً على تاركه، بل ورد كفره إن استطاع.
﴿ فَإِنَّ ٱلله غَنِيٌّ عَنِ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴾: به.
﴿ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ﴾: الدالة على صدق محمد ووجُوْبِ الحج وغيره.
﴿ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴾: من التحريف.
﴿ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾: دينه.
﴿ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا ﴾: طالبين لَهَا.
﴿ عِوَجاً ﴾: اعوجاجاً بتلبيساتكم وتحريفاتكم، والعوج بالكسر: في القول والعمل والأرض، وبالفتح في نحو الحيطان والسَّواري.
﴿ وَأَنْتُمْ شُهَدَآءُ ﴾: أنها سبيل الله.
﴿ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ يَرُدُّوكُم ﴾: يصدوكم.
﴿ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ ٱللَّهِ ﴾: القرأن وغيره.
﴿ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ﴾: محمد عليه الصلاة والسلام.
﴿ وَمَن يَعْتَصِم ﴾: يتمسك.
﴿ بِٱللَّهِ ﴾: أي: بدينه.
﴿ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾: غير مُعوج.


الصفحة التالية
Icon