﴿ إِذْ ﴾: ظرف لنصركم.
﴿ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُنزَلِينَ ﴾: لنصركم.
﴿ بَلَىۤ ﴾: يكفيكم، ثم وعد الزيادة بقوله: ﴿ إِن تَصْبِرُواْ ﴾ على العدوِّ ﴿ وَتَتَّقُواْ ﴾: مخالفتي.
﴿ وَيَأْتُوكُمْ ﴾: الكفار.
﴿ مِّن فَوْرِهِمْ ﴾ من ساعتهم ﴿ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ ﴾: أي: سريعاً أو من غضبهم بلا تأخر.
﴿ بِخَمْسَةِ ءَالَٰفٍ مِّنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾: مرسلين أو معلمين بالعمائم البيض والأصواف البيض أو الخُضْر في نواصي الخيل. واعلم أنه تعالى أمدَّهم في بدر أولاً بألف للقتال مثل عدد الكفار، فقال:﴿ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ ﴾[الأنفال: ٩] ثم بألفين آخرين، ثم ألفين آخرين للشوكة كما يشعر به﴿ مُرْدِفِينَ ﴾[الأنفال: ٩] فلا تنافي هنا ولا ينافي ذلك:﴿ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ ﴾[الأنفال: ٩]، أو: " إذ " بدل من:﴿ وَإِذْ غَدَوْتَ ﴾[ال عمران: ١٢١]، فهو في أحد نزلوا، ولم يقاتلوا لعدم الصبر والتقوى المشروطين كذا عن مجاهد.


الصفحة التالية
Icon